- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

2021 عام الرماد على الأسرة الفنية والثقافية

رموز غابت ونجوم انطفأت وقامات رحلت

2021 عام الرماد على الأسرة الفنية والثقافية

عرفت الجزائر خلال سنة 2021 رحيل عديد الأسماء اللامعة في مختلف مجالات الفن والثقافة، ليخيّم الحزن عليها بعد فقدانها لخيرة أبنائها وبناتها ممن صنعوا الإبداع في الأدب والمسرح والموسيقى والسينما بعد مشاوير حافلة أثروا من خلالها الساحة الثقافية الجزائرية والعربية وحتى العالمية.

سجلت نهاية سنة 2020 رحيل أحد أعمدة فن المالوف بقسنطينة الفنان رشيد بن خويط في الثلاثين من ديسمبر 2020 بعد مشوار حافل صنفه ضمن أبرز الفنانين المؤسسين لمدرسة المالوف العريقة رفقة عمالقة هذا الفن الموسيقي الراقي، كما ساهم في تأسيس جمعيات فنية موسيقية قدمت الكثير في مجال التكوين، جعلته من أوائل المدونين لموسيقى المالوف، لتفجع الساحة الثقافية بعدها بيوم واحد برحيل الشيخ بن ذهبية البوقيراطي المعروف في طابع الفن البدوي،الذي تتلمذ على يد الشيخ الجيلالي عين تادلس وواحد من اعمدة الأغنية البدوية الاصيلة.

وقد عرفت بداية سنة 2021 رحيل الكاتب مرزاق بقطاش في 2 يناير، بعد سنوات من العطاء والكتابة والترجمة سجل من خلالها حضورا قويا في ثمانينات القرن الماضي مفاجأ المشهد العربي بوعيه الكبير في الكتابة السردية ليخلد اسمه بأعماله المميزة على غرار “الكوزة”، “دم الغزال”، والمطر يكتب سيرته أياما بعد ذلك نعت الساحة الأدبية الكاتبة والأديبة عمارية بلال التي لقبها الشاعر نزار قباني بـ”أم سهام”، والتي عرفت بأعمالها الأدبية التي امتزجت بين الشعر والقصة القصيرة والرواية كـ”زمن الحصار” و”أميرة الحب”، “حكاية دم”، “فتح الزهور”، “أبجدية نوفمبر”، قبل أن تفقد الجزائر واحدا من أبرز رموز وقامات الثورة التحريرية المجيدة المجاهد ياسف سعدي في سبتمبر الفارط، لتفجع الساحة الأدبية في نوفمبر المنصرم بوفاة الروائي والمؤرخ الكبير الأستاذ خليفة بن عمارة الذي خلف رصيدا أدبيا مميزا .

ولم تكتف سنة 2021 بتغييب العمالقة فأبت أن ترحل قبل أن تنطفئ شمعة أخرى من صناع الإبداع الفنان محمد راشيدي المعروف باسم “الشيخ الناموس” الذي غادر بعد سنوات طويلة من العطاء وخدمة الفن الجزائري، ليليه شهر فبراير فيخطف روح أبرز أعمدة آلة الأمزاد الفنان القدير الحاج ابراهيم بلخير عن عمر ناهز 85 عاما بعد مسيرة فنية طويلة مثّل فيها الموروث الشعبي في مختلف المحافل الوطنية والدولية، ليدخل شهر مارس ويحصد أرواح عديد المبدعين أمثال الممثل والمنتج السينمائي محمد الطاهر حرحورة الذي رحل متأثرا بمضاعفات فيروس كورونا تاركا وراءه رصيدا فنيا معتبرا كفيلم “القلعة” لمحمد شويخ، و”حسان الطاكسي” لمحمد سليم رياض و”امرأة لابني” لعلي غانم، ولم يسلم الكاتب عبد الكريم خمال من مضاعفات فيروس كورونا التي أودت بحياته في سن السبعين لتفقد الساحة الأدبية قلما مشعا أثرى المكتبة الوطنية بأعماله المميزة كـ”جثة العار” و”متمردو الجبل الأسود” كما عرف شهر مارس رحيل الفنان الكوميدي عبد الكريم كعرار بولاية ورقلة عن عمر ناهز 73 سنة بعد تجربته الطويلة والثرية في مختلف الأعمال التلفزيونية والسينمائية التي قدمها خلال مشواره على غرار فيلم “دورية نحو الشرق”، “الطريق”، ليفجع الجمهور الجزائري والعربي في شهر مارس الفارط برحيل خريجة ستار أكاديمي الفنانة الجزائرية ريم غزالي، بعد رحلة علاجها ومعاناتها من مرض السرطان لسنوات، لترحل صاحبة 39 ربيعا تاركة وراءها مشوارا حافلا جالت من خلاله بين الغناء، والتمثيل، والتقديم التلفزيوني والإنتاج فكان آخر عمل لها سلسلة “بوقرون” الذي شاركت أيضا في أداء بطولته إلى جانب نخبة من الممثلين الجزائريين على غرار كمال بوعكاز وحميد عاشوري.

كما فقدت الساحة الفنية الجزائرية خلال سنة 2021 عدة أسماء من أبرز أبنائها في عالم التمثيل،على غرار الفنان القدير سعيد براهيمي المعروف فنيا بسعيد حيلمي، بالإضافة إلى حاج اسماعيل محمد صغير، والممثل الشاب ياسين زايدي متأثرين بمضاعفات فيروس كورونا، إلى جانب رحيل الفنان القدير عمر قندوز، بلاحة بن زيان، حسن بن عزيز، فتيحة نسرين وفريد قسايسية تاركين وراءهم مسارات فنية حافلة بالعطاء أمتعوا من خلالها جمهورهم بأعمال مسرحية، تيلفزيونية وسينمائية ستظل راسخة في أذهان محبيهم.

وقد ألقت سنة 2021 بضلال حزنها على الساحة الفنية الجزائرية برحيل أعمدة موسيقاها بعد رحيل القديرين الحاج رابح درياسة في أكتوبر الماضي والمطربة فطومة لميتي المعروفة فنيا بسلوى، كما رحلت الفنانة نعيمة عبابسة الملقبة بـ”شيخة لبلاد” عن عمر ناهز 53 عاما بعد رحلة طويلة في محاربة السرطان، وشيخ المالوف والزجل مراد العايب رابح، تاركين بصماتهم في الساحة الفنية الجزائرية بعد أدائهم الرائع لمختلف الطبوع الجزائرية التي غنوها بحناجرهم المميزة وإحساسهم القوي الذي نصبهم على عرش الأغنية الجزائرية المنوّعة .

كما غيّب الموت قبل أيام الفنان ومدير التصوير اسماعيل لخضر حمينة بعد معاناة طويلة مع المرض تاركا وراءه مسيرة سينمائية حافلة بعد أن كان واحد من أكبر مديري التصوير السينمائي في الجزائر، حيث بدأ مشواره كممثل في فيلم قصير بعنوان “زمن الصورة” في عام 1964، ليتجه بعدها إلى عالم الصورة كمصور فوتوغرافي وبعدها كمساعد تصوير في عديد الأفلام ثم مديرا للتصوير في الكثير من الأفلام على غرار “عمر قتلاتو”، “مغامرات بطل”، “الرفض”، و”امبراطورية الأحلام”، كما فقدت الساحة الثقافية الجزائرية في 2021 المخرجين الجزائريين إبراهيم تساكي، واليازيد خوجة بالإضافة إلى ابن ولاية نعامة علي طالبي الذي عرف بنضاله في مسرح الهواة، فتجسد في إخراجه لنص “قف” للمؤلف الراحل أحمد بن قطاف.

وقد سجلت سنة 2021 حصيلة كبيرة في رحيل أبرز الشخصيات الجزائرية حيث عاشت الأسرة الإعلامية فاجعة رحيل الإعلاميين كريم بوسالم وسليمان بخليلي متأثرين بمضاعفات فيروس كورونا، بعد مشوار حافل أثرى من خلاله الشاشة الصغيرة ببرامج حوارية وتثقيفية وتعليمية على غرار “في دائرة الضوء” التي قدمها الراحل كريم بوسالم والسلسلة الشهيرة “خاتم سليمان” و”زدني” للراحل سليمان بخليلي التي بثت على مختلف القنوات الجزائرية لسنوات، كما رحل البروفيسور وعضو مجلس التراث الحاج ملياني في نفس الفترة، بعد أن سخر جهوده لخدمة البحث العلمي والتراث اللامادي، والانتروبولوجيا مخلفا وراءه رصيدا معرفيا كبيرا للطلبة والباحثين في التراث، ليترجل بعده بأسبوع ابن مدينة مستغانم الفنان معمر الشادلي الذي يعتبر من أعمدة أغنية الشعبي بمنطقة مستغانم والغرب الجزائري، أياما قليلة قبل رحيل المخرج القدير ليازيد خوجة الذي بقي اسمه خالدا في عالم السينما الجزائرية، لتسجل نهاية شهر جويلية رحيل عميد الموسيقى الاندلسية الفنان أحمد بغدادلي عن عمر ناهز 87 عاما، بعد أن خدم الحركة الأدبية والفنية والثقافية من خلال رئاسته لجمعية الفرع الادبي والفني والموسيقي بمدينة تلمسان، وعاصر جيلا من الأسماء الكبيرة التي ساهمت في التأسيس للحركة الثقافية والفنية الجزائرية أمثال الشيخ رضوان بن صاري،عبد الكريم دالي، سيد أحمد سري، الحاج محمد الغافور، ما جعل منه مرجعا في الثقافة والموسيقى الأندلسية الجزائرية. كما غيب الموت أيضا الشاعرة سليمي رحال التي فارقت الحياة بأحد مستشفيات القاهرة حيث كانت تقيم، لتعود في التابوت وترقد إلى الأبد بمدينتها بوسعادة، كما غيب الموت أيضا الفنانة والمصمصة خديجة حمسي ..

- الإعلانات -

#عام #الرماد #على #الأسرة #الفنية #والثقافية

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد