350 مركزاً للقاح كورونا ومفاوضات على اللقاح الصيني
يطالب التونسيون بتسريع البدء بالتلقيح (فتحي بليد/ فرانس برس)بدأت تونس الإعداد اللوجستي لعمليات تلقيح المواطنين ضد فيروس كورونا، بالتزامن مع مفاوضات الحصول على دفعات جديدة من اللقاح بعد التعاقد على مليوني جرعة من لقاح فايزر/بيونتك الأميركي الألماني.
وتتفاوض السلطات الصحية التونسية مع المخابر الصينية والروسية والأميركية والبريطانية من أجل الحصول على اللقاح، وبدء عمليات التلقيح الواسعة في أقرب الآجال، وقال مدير معهد باستور الحكومي، هاشمي الوزير، إن “الاستعدادات اللوجستية تجرى لضبط خريطة شاملة لمراكز التلقيح في كافة المحافظات، وتم الاستئناس بقاعدة بيانات هيئة الانتخابات من أجل تسجيل المواطنين المشمولين بالتلقيح، وتحديد مراكز ومواعيد حصولهم على التطعيم”.
وأوضح الوزير لـ”العربي الجديد” أنه “تم تحديد 350 مركزاً صحياً للقاح، بمعدل مركزين في كل مدينة، وكل المواطنين في كل المحافظات معنيون بحملات التطعيم دون استثناء، وتم إعداد سلاسل التبريد اللازمة،كما سيتم تدعيمها لتخزين أكثر من مليوني جرعة في درجة حرارة 80 تحت الصفر. نتابع كل ما ينشر من أبحاث حول اللقاحات من أجل اقتناء الأفضل صحيا، ومن المرجح أن يبدأ استخدام لقاح “فايزر” في بداية الربع الثاني من العام الحالي، ويتوقع أن تصل كميات من اللقاحات الصينية والروسية قبل بدء ذلك، ما يعجل بانطلاق حملات التطعيم”.
وتسبب تأخير برمجة التلاقيح في انتقادات كبيرة للسطلات الصحية التي تواصل تدابير الغلق الجزئي لبعض القطاعات، وأطلق نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي حملة #سيب_التلقيح لحث وزارة الصحة على التعجيل بالتلقيح لإنهاء حالة القلق التي تسيطر على التونسيين.
في المقابل، حثت وزارة الصحة المواطنين على الالتزام بالتدابير الصحية والوقائية، وتطبيق حظر التجول الليلي، ونظام الحصص في مؤسسات التعليم، وقالت الوزارة إن الإحصائيات كشفت أنه من بين كل ثلاثة مصابين بفيروس كورونا هناك مصاب لا يحمل أعراضاً، غير أنه يتسبب في نقل العدوى، ما يفرض مزيداً من الحرص على التقيّد بقواعد الحد من العدوى المجتمعية.