7 مناطق انفصالية و6 دول موالية.. بوتن يثير القلق بحدائقه الخلفية
وأبرز تلك المناطق والتي تعتبر نقطة تحول في الأزمة الأوكرانية، كانت شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014 والجمهوريتين المعلنتين من جانب واحد لوغانسك ودونيتسك، الواقعتين جنوب شرق أوكرانيا.
ويعيش نحو 4 ملايين في الجزء الانفصالي من إقليم دونباس الأوكراني، الذي يشمل أجزاء من مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك، وتسعى موسكو حاليًّا للسيطرة عليه بشكل نهائي.
أما شبه حزيرة القرم، تمتد من جنوبي أوكرانيا بين البحر الأسود وبحر آزوف، ويفصلها عن روسيا من الشرق مضيق كيرش، أصبحت منذ ضمها محور أخطر أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.
وخلال خطاب سبق العملية العسكرية في أوكرانيا بيوم واحد، قال الرئيس الروسي إن "أوكرانيا بأنها جزء لا يتجزأ من تاريخ روسيا، كما أن شرقها أرض روسية قديمة".
ويقول المختص في الشأن الروسي أشرف الصباغ، إن "خطط وسياسات وطموحات الكرملين في دول الجوار الروسي والمناطق الانفصالية تثير مخاوف الغرب الأميركي والأورو أطلسي، ما جعل دول حلف الناتو تتبع سياسة "حصار روسيا" لأن سياسات موسكو لا يمكن التنبؤ بها".
ويضيف أن روسيا محاطة بدول جوار آسيوية، توصف بالحدائق الخلفية، وتربطهما علاقات تاريخية واقتصادية، أما دول الجوار الأوكراني السبعة وهي سلوفاكيا وهنغاريا ورومانيا ومولدوفا ورومانيا وبولندا وبيلاروسيا، فلها حدود مشتركة مع روسيا، وكانت في الكتلة الشرقية، وجزءًا من الاتحاد السوفيتي، وبعد انهياره في 1991 شكلت مع روسيا اتحاد الدول المستقلة".
وتابع لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه "بخلاف ذلك نجد جورجيا وأوكرانيا، أصبحتا مناهضة للسياسة الروسية بشكل دائم وتريد الانضمام للاتحاد الأوروبي، أما دول بولندا والتشيك وهنغاريا فانضمت بالفعل".
ويردف: "خطط بوتن تواجه فشلًا كبيرًا بل زادت من إحكام الحصار حول روسيا، ودفعتها إلى أخطاء على غرار الاتحاد السوفيتي الذي انهار بدون حرب بفعل سياساته وبدفع من الغرب، وأن استدعاءه لتلك الدول والمناطق في خطاباته رسالة للغرب بأن الحلم الروسي باستعادة الاتحاد السوفيتي ما زال قائمًا".
النزاعات المجمدة
ولطالما استخدم الكرملين الروسي ما يسمى بـ"النزاعات المجمدة" لتوسيع نفوذه خارج الحدود الروسية، فعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، دعمت موسكو نظامًا مواليًا لروسيا في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية في مولدوفا، وفقًا لشبكة "24 الفرنسية".
وفي عام 2008، شنت عملية عسكرية في جورجيا لدعم الحكومات الانفصالية في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، وهما مقاطعتان بهما عدد كبير من السكان الناطقين بالروسية.
ومن ضمن المناطق الانفصالية الموالية لروسيا أيضًا، غاغاوزيا وهي إقليم مولدوفي أيضًا، أعلن من جانب واحد انفصاله واعترفت به روسيا.
وأيضًا أبخازيا، وهي إقليم عاصمته سوخومي، يعد من مناطق "النزاع المجمد"، ويقع على الساحل الشرقي للبحر الأسود، وأعلنت استقلالها عن جورجيا عام 1991 بدعم روسي.
وأخيرًا، أوسيتيا الجنوبية، وهي مقاطعة انفصالية، عاصمتها تسخينفالي، حيث انفصلت عن جورجيا عام 2008 بعد معارك طاحنة بدعم روسي.
وفي خضم العملية العسكرية الروسية الحالية في أوكرانيا، أرسلت سلطات أوسيتيا الجنوبية، مجموعة من العسكريين للمشاركة في القتال بصفوف الروس.
ومؤخرًا، تحولت منطقة ترانسنيستريا الانفصالية عن مولدوفا إلى بؤرة ساخنة، بعد أن عدلت روسيا خطتها العسكرية للسيطرة على إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.
ومعلّقًا، يقول الباحث في العلاقات الدولية جمال عبد الحميد، إن الحرب في أوكرانيا واحدة من أبرز الأزمات الدولية بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة.
ويضيف لـ"سكاي نيوز عربية": "هناك مجموعة من دول جوار روسيا كانت ضمن محيط الاتحاد السوفيتي السابق، دخلت بعضها الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو مثل بولندا وجمهوريات بحر البلطيق إستونيا ولاتفيا وليتوانيا خشية سيناريو مشابه لما يحدث الآن في أوكرانيا".
كذلك جورجيا -والحديث لعبد الحميد- التي نشبت حرب قصيرة بينها وبين أوسيتيا الجنوبية الانفصالية، قامت روسيا بتدخل عسكري واعترفت بمنطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
ويردف: "وهناك دول متسقة مع الموقف الروسي منها كازاخستان طاجيكستان وأوزبكستان وقرغيزستان وتركمانستان، بالإضافة إلى بيلاروسيا، وبشكل عام المواقف الخاصة بدول الجوار الروسي شديدة التمايز وفقًا لمصالحها ومخاوفها الأمنية".
ولفت إلى أن "الدول المؤيدة لأوكرانيا مثل بولندا وفنلندا تتخوف أن يكون هناك خطوات توسعية لروسيا خلال الفترات المقبلة، ومع الحرب في أوكرانيا تخشى بعض الدول من محاولة روسيا استعادة هذه الأراضي أو حتى التوسع للعودة لوضع مشابه للاتحاد السوفيتي".
“>
وبعث بوتن رسائل تهنئة إلى قادة وشعوب 13 دولة ومنطقة انفصلت عن روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وكذلك إلى شعبي جورجيا وأوكرانيا.
وحسب بيان نشره الكرملين، ضمت قائمة المرسل إليهم تهنئة دول أذربيجان وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان ومولدوفا وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
صداع برأس الغرب
وبخلاف 6 دول موالية لروسيا في آسيا الوسطى وأوروبا الشرقية، هناك 7 مناطق انفصالية من مولدوفا إلى جورجيا ثم أوكرانيا تعد “حدائق خلفية” لروسيا وصداعًا في رأس أوروبا ودول حلف الناتو.
وقبيل أزمة أوكرانيا، أرسلت موسكو قوات ضمن “منظمة معاهدة الأمن الجماعي” إلى كازاخستان، البلد السوفيتي السابق، للسيطرة على الاحتجاجات العارمة التي اندلعت ضد الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف.
وأبرز تلك المناطق والتي تعتبر نقطة تحول في الأزمة الأوكرانية، كانت شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014 والجمهوريتين المعلنتين من جانب واحد لوغانسك ودونيتسك، الواقعتين جنوب شرق أوكرانيا.
ويعيش نحو 4 ملايين في الجزء الانفصالي من إقليم دونباس الأوكراني، الذي يشمل أجزاء من مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك، وتسعى موسكو حاليًّا للسيطرة عليه بشكل نهائي.
أما شبه حزيرة القرم، تمتد من جنوبي أوكرانيا بين البحر الأسود وبحر آزوف، ويفصلها عن روسيا من الشرق مضيق كيرش، أصبحت منذ ضمها محور أخطر أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.
وخلال خطاب سبق العملية العسكرية في أوكرانيا بيوم واحد، قال الرئيس الروسي إن “أوكرانيا بأنها جزء لا يتجزأ من تاريخ روسيا، كما أن شرقها أرض روسية قديمة”.
ويقول المختص في الشأن الروسي أشرف الصباغ، إن “خطط وسياسات وطموحات الكرملين في دول الجوار الروسي والمناطق الانفصالية تثير مخاوف الغرب الأميركي والأورو أطلسي، ما جعل دول حلف الناتو تتبع سياسة “حصار روسيا” لأن سياسات موسكو لا يمكن التنبؤ بها”.
ويضيف أن روسيا محاطة بدول جوار آسيوية، توصف بالحدائق الخلفية، وتربطهما علاقات تاريخية واقتصادية، أما دول الجوار الأوكراني السبعة وهي سلوفاكيا وهنغاريا ورومانيا ومولدوفا ورومانيا وبولندا وبيلاروسيا، فلها حدود مشتركة مع روسيا، وكانت في الكتلة الشرقية، وجزءًا من الاتحاد السوفيتي، وبعد انهياره في 1991 شكلت مع روسيا اتحاد الدول المستقلة”.
وتابع لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه “بخلاف ذلك نجد جورجيا وأوكرانيا، أصبحتا مناهضة للسياسة الروسية بشكل دائم وتريد الانضمام للاتحاد الأوروبي، أما دول بولندا والتشيك وهنغاريا فانضمت بالفعل”.
ويردف: “خطط بوتن تواجه فشلًا كبيرًا بل زادت من إحكام الحصار حول روسيا، ودفعتها إلى أخطاء على غرار الاتحاد السوفيتي الذي انهار بدون حرب بفعل سياساته وبدفع من الغرب، وأن استدعاءه لتلك الدول والمناطق في خطاباته رسالة للغرب بأن الحلم الروسي باستعادة الاتحاد السوفيتي ما زال قائمًا”.
النزاعات المجمدة
ولطالما استخدم الكرملين الروسي ما يسمى بـ”النزاعات المجمدة” لتوسيع نفوذه خارج الحدود الروسية، فعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، دعمت موسكو نظامًا مواليًا لروسيا في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية في مولدوفا، وفقًا لشبكة “24 الفرنسية”.
وفي عام 2008، شنت عملية عسكرية في جورجيا لدعم الحكومات الانفصالية في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، وهما مقاطعتان بهما عدد كبير من السكان الناطقين بالروسية.
ومن ضمن المناطق الانفصالية الموالية لروسيا أيضًا، غاغاوزيا وهي إقليم مولدوفي أيضًا، أعلن من جانب واحد انفصاله واعترفت به روسيا.
وأيضًا أبخازيا، وهي إقليم عاصمته سوخومي، يعد من مناطق “النزاع المجمد”، ويقع على الساحل الشرقي للبحر الأسود، وأعلنت استقلالها عن جورجيا عام 1991 بدعم روسي.
وأخيرًا، أوسيتيا الجنوبية، وهي مقاطعة انفصالية، عاصمتها تسخينفالي، حيث انفصلت عن جورجيا عام 2008 بعد معارك طاحنة بدعم روسي.
وفي خضم العملية العسكرية الروسية الحالية في أوكرانيا، أرسلت سلطات أوسيتيا الجنوبية، مجموعة من العسكريين للمشاركة في القتال بصفوف الروس.
ومؤخرًا، تحولت منطقة ترانسنيستريا الانفصالية عن مولدوفا إلى بؤرة ساخنة، بعد أن عدلت روسيا خطتها العسكرية للسيطرة على إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.
ومعلّقًا، يقول الباحث في العلاقات الدولية جمال عبد الحميد، إن الحرب في أوكرانيا واحدة من أبرز الأزمات الدولية بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة.
ويضيف لـ”سكاي نيوز عربية”: “هناك مجموعة من دول جوار روسيا كانت ضمن محيط الاتحاد السوفيتي السابق، دخلت بعضها الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو مثل بولندا وجمهوريات بحر البلطيق إستونيا ولاتفيا وليتوانيا خشية سيناريو مشابه لما يحدث الآن في أوكرانيا”.
كذلك جورجيا -والحديث لعبد الحميد- التي نشبت حرب قصيرة بينها وبين أوسيتيا الجنوبية الانفصالية، قامت روسيا بتدخل عسكري واعترفت بمنطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
ويردف: “وهناك دول متسقة مع الموقف الروسي منها كازاخستان طاجيكستان وأوزبكستان وقرغيزستان وتركمانستان، بالإضافة إلى بيلاروسيا، وبشكل عام المواقف الخاصة بدول الجوار الروسي شديدة التمايز وفقًا لمصالحها ومخاوفها الأمنية”.
ولفت إلى أن “الدول المؤيدة لأوكرانيا مثل بولندا وفنلندا تتخوف أن يكون هناك خطوات توسعية لروسيا خلال الفترات المقبلة، ومع الحرب في أوكرانيا تخشى بعض الدول من محاولة روسيا استعادة هذه الأراضي أو حتى التوسع للعودة لوضع مشابه للاتحاد السوفيتي”.
#مناطق #انفصالية #و6 #دول #موالية #بوتن #يثير #القلق #بحدائقه #الخلفية
تابعوا Tunisactus على Google News