- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

أخبار العالم : هل يحمل عام 2023 أوضاعا أفضل للعالم العربي؟

- الإعلانات -

قبل 15 دقيقة

هل يحمل عام 2023 أوضاعا أفضل للعالم العربي؟

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

هل يحمل عام 2023 أوضاعا أفضل للعالم العربي؟

كان عام 2022 حافلا بالأحداث السياسية والاقتصادية والرياضية، التي أثرت على حياة الناس بدرجات متفاوتة، في المنطقة العربية وحول العالم.

لعل اجتياح روسيا للأراضي الأوكرانية في شباط/فبراير هو الحدث الأبرز، لمباغتته وتبعاته المباشرة على معيشة الناس في مشارق الأرض ومغاربها. فكانت الأزمات الاقتصادية الناتجة وغلاء المعيشة المترتب عليها القاسم المشترك بين دول العالم أجمع والهم الأوحد الذي قضّ مضاجع شعوبها.

على الرغم من ذلك، لن تقتصر ذاكرة المنطقة العربية عن العام المنصرم على ارتفاع الأسعار وتهاوي العملات المحلية أمام الدولار. فقد ولدت حكومة طال مخاضها في العراق. وأبرم اتفاق لانتقال السلطة في السودان. وأجري استفتاء على دستور جديد في تونس، أعقبته انتخابات لبرلمان محدود الصلاحيات.

وفي الجزائر عقدت قمة عربية، وأخرى عالمية للمناخ في مصر، وفي فلسطين قتلت شيرين أبو عاقلة الصحافية المرموقة التي تركت بصمة إعلامية عالمية، فيما راوح اللبنانيون مكانهم وسط شلل سياسي وأزمات معيشية واقتصادية متوالية. وتألقت قطر في احتضان بطولة كأس العالم للمرة الأولى في بلد عربي، وتلألأ نجوم المنتخب المغربي وانتصاراتهم التي حبست الأنفاس على مدار البطولة.

العاصفة التي تسبق الهدوء

بعد اقتحام متظاهرين مبنى البرلمان العراقي والقصر الرئاسي، اندلعت في آب/أغسطس مواجهات دامية في بغداد والبصرة بين مؤيدي فصائل عسكرية مختلفة. أودت بحياة العشرات وحثّت الفرقاء السياسيين على الإسراع في اختيار رئيس وزراء قادر على انتشال البلاد من الركود الذي كانت تعيشه منذ الانتخابات البرلمانية “المبكرة” في أيلول/سبتمبر 2021.

حصل بعدها مرشّح الإطار التنسيقي، محمد شياع السوداني، على الدعم الكافي لتشكيل حكومة علّقت عليها الآمال، واختير رئيس جديد للبلاد هو عبد اللطيف رشيد، فاستبشر العراقيون خيراً. مع ذلك، يطوي كثير منهم عامهم بترقب وحذر مما يحمله الغد، لا سيما بعد انخفاض قيمة العملة إلى مستوى غير مسبوق تجاوز 1560 دينار للدولار الواحد.

اتفاق من دون توافق


وفي السودان، ولجت البلاد أوائل ديسمبر/كانون الأول حقبة جديدة من عصر ما بعد البشير، بإبرام “اتفاق إطاري” بين قوى معارضة رئيسية وقادة الجيش، يقضي بتشكيل حكومة مدنية يرأسها رئيس وزراء بصلاحيات واسعة، بالإضافة إلى مجلس للسيادة برئاسة مدنية. كما نص الاتفاق على تشكيل مجلس تشريعي تمثّل فيه الأحزاب ولجان المقاومة وتخصص 40% من المقاعد فيه للنساء.

من أهم بنود الاتفاق كان التأكيد على محاكمة المتورطين في مقتل المتظاهرين وعدم إفلات أي منهم من العقاب. لكن أحزاباً معارضة كثيرة رفضت الاتفاق بشكل قاطع، معتبرة إياه مناورة قديمة بغلاف جديد، مستدلة على اتهامها بالبند الذي ينص على تولي الفريق عبد الفتاح البرهان قيادة الجيش والفريق محمد حمدان دقلو -الملقّب بـ “حميدتي”- قيادة قوات الدعم السريع.

القديم بلباس جديد

شهدت تونس في 2022 إضراباً عاماً ونقصاً حاداً في الدواء وارتفاعا في أسعار السلع الأساسية، أدت إلى ضيق في المعيشة وتوجيه أصابع الاتهام للرئيس قيس سعيّد، لكونه، حسب رأي قطاع من الشعب المتململ، المسؤول عن تردي أوضاع البلاد وجزع العباد، ولجوء الكثير منهم للفرار بأي وسيلة كانت حتى لو دفعوا حياتهم ثمناً باهظاً لرحلة لا يعودون منها أبداً.

لكن الرئيس ماض في تشييد “الجمهورية الجديدة”، ولم تكن صدفة أن اختار 25 تموز/يوليو موعداً للاستفتاء على الدستور الجديد، فهو ذكرى تعطيله البرلمان المنتخب وبدئه سلسلة إجراءات أحكمت قبضته على مفاصل الحكم وأزاحت معارضيه من الواجهة. لكن بعض المراقبين يرون أن الانتخابات التشريعية الأولى في عهده، التي جرت في 17 من الشهر الحالي، والتي شهدت إقبالاً ضعيفاً للغاية، أظهرت مدى السخط من رئيس وعد بالجديد ولم يأت به بعد، حتى أن المطالبين باستقالته ليسوا فقط من المعارضين لحكمه، بل ممن كانوا داعمين لانتزاعه السلطة من “المنظومة الفاسدة” كما كانوا يسمونها.

كلما ظن اللبنانيون أن بلدهم العليل لا يحتمل انتكاسة أخرى تزيده مرضاً على مرض، فوجئوا بتدهور اقتصادي أو فشل سياسي يزيد أفقهم حلكة وظلاماً. صحيح أن الانتخابات النيابية في أيار/مايو غيرت الخارطة السياسية بشكل طفيف، لكن مجلس النواب الجديد فشل مراراً وتكراراً باختيار رئيس له، ومهام حكومة نجيب ميقاتي منحصرة في تصريف الأعمال، إضافة إلى شغور منصب الرئاسة حتى الآن، وسط غموض مخيم في البلاد جراء الفراغ الدستوري الذي يكبّلها، وإحجام المجتمع الدولي عن مد يد العون ما لم يستشعروا نبضاً في عروقها.

صيدليات خاوية ومصارف مقفلة لا يخرج منها أحد بمدخراته إلا إذا أشهر سلاحاً وارتهن الزبائن والموظفين معاً. لكن الرئيس السابق، ميشال عون، يشارك الشعب أشجانه وتطلعاته، حيث أعرب في لقاء صحفي عن تمنيه بأن “يتغير لبنان في العام 2023 على صعيد الوضع السيء وينتهي من الأزمة التي يعيشها”.

بصيص ضوء في نهاية النفق

مع دنو انطلاق بطولة كأس العالم في قطر أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، ضجت وسائل الإعلام العالمية بتصريحات منظمات حقوقية وحكومات غربية منددة بالسجلّ الحقوقي للدولة المضيفة، قطر. علت أصوات المطالبين بحماية وتعويض العمال الآسيويين الذين قضوا نحبهم في بناء منشآت ومرافق البطولة، لكن سرعان ما بدأ المونديال وفازت السعودية على الأرجنتين في مباراة ألهبت مشاعر المتفرجين العرب حتى انجرف الرأي العام في سيل من العواطف المشجعة للمنتخبات العربية التي زاحمت عمالقة العالم على المنصة الكروية الأبرز. فازت بعدها تونس على فرنسا، وانتصر “أسود الأطلس” على بلجيكا ثم إسبانيا ثم البرتغال وبلغوا الدور نصف النهائي، مطوَّقين بأمهاتهم اللاتي شاركن أبناءهن في الرقص بعد كل انتصار تاريخي يحققونه أمام عدسات المعمورة. أدخل نجوم المغرب فرحة كبيرة في قلوب المغاربة والعرب والأمازيغ والأفارقة، وجعلوا من العام المقبل على نهايته عاماً كروياً لا ينسى.

  • ما أهم الأحداث السياسية في بلدكم التي أثرت على حياتكم بشكل مباشر في عام 2022؟
  • ما أهم الأحداث الاقتصادية في بلدكم التي أثرت على معيشكم في عام 2022؟
  • هل تستشعرون أوضاعا أفضل خلال العام الجديد؟

#أخبار #العالم #هل #يحمل #عام #أوضاعا #أفضل #للعالم #العربي

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد