- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

خطر الجهل أكبر من خطر كورونا ولا مجال لتعليق الدروس في صفاقس



خطر الجهل أكبر من خطر كورونا ولا مجال لتعليق الدروس في صفاقسأصدرت الإدارة الجهوية للصحة في صفاقس اليوم الثلاثاء 5 جانفي 2021،  البلاغ اليوم الخاصّ بفيروس كورونا حيث تمّ تسجيل 381 إصابة جديدة بالوباء يوم أمس الإثنين من جملة 995 تحليلا تم إنجازه في ذات اليوم وتمّ تسجيل شفاء 360 مُصاب وتُوفي ستّة أشخاص.

منذ بداية انتشار فيروس كورونا في تونس خلال شهر مارس 2020، سجّلت ولاية صفاقس إلى حدود يوم أمس الإثنين 13816 حالة إصابة وبلغ عدد المتعافين 10421 ليصِل العدد الجملي للوفيات 329. هذه الأرقام المرتفعة جعلت من ولاية صفاقس بؤرة تفشي وانتشار سريع لفيروس كورونا وكان  مدير عام الهيئة الوطنية للتقيّيم والإعتماد في المجال الصحي شكري حمودة قد أوضح أنّ هذا الإرتفاع في عدد الإصابات بصفاقس هو نتيجة حالة الإكتظاظ والتزاحم بين المواطنين من أجل التزوّد بالغاز الطبيعي بعد انقطاعه بسبب الإحتجاجات في ولاية قابس ونفى أن يكون ارتفاع عدد الإصابات بالوباء بولاية صفاقس بسبب وصول السلالة الجديدة للفيروس إلى تونس.

- الإعلانات -

الحالة الوبائية المُرتفعة والمتفاقمة بولاية صفاقس أدخلت الخوف والرعب في صفوف المواطنين وخاصّة الأولياء الذين قرّر بعضهم منع أبنائهم من الذهاب إلى المؤسسات التربوية. وتزامنا مع انتهاء العطلة المدرسية وبعد التشاور مع وزير التربية، قرّرت اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها بصفاقس يوم الأحد الفارط،  استئناف الدروس بنظام الأفواج، وكان يوم الإثنين 4 جانفي خُصص الأقسام النهائية ( السادسة ابتدائي والتاسعة إعدادي والرابعة ثانوي)، ويوم الغد الأربعاء خُصّص لعودة بقية المستويات ودعت اللجنة إلى مراقبة حسن تطبيق البروتوكولات الصحية بالمؤسسات التربوية ومواصلة حملات التعهد والصيانة التي انطلقت منذ يوم 30 ديسمبر 2020.

والي صفاقس أنيس الوسلاتي، أشرف يوم أمس الإثنين بمقر الولاية على اجتماع مع أعضاء المجلس الجهوي من نواب ورؤساء بلديات وإدارات جهوية عن طريق التواصل عن بعد تمّ من خلاله متابعة أشغال اجتماع اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة والتي خصصت لمتابعة وتقييم الوضع الوبائي بالجهة، والنظر في مدى احترام الإجراءات والبروتوكولات الصحية التي تهدف للوقاية من تفشي “فيروس كوفيد-19″ واتخاذ الإجراءات الملائمة.  أمام استمرار انتشار الفيروس بطريقة نشطة، شددت اللجنة على ضرورة مضاعفة الجهود والترفيع في عملية التقصي النشيط وفي طاقة الإيواء بالمؤسسات الإستشفائية وذلك باستغلال أسرة الإنعاش وأسرة الأوكسجين وأسرة الإستعجالي المتواجدة بالمستشفيات الجهوية مع دخول المستشفى الميداني بالمستشفى الجامعي الجديد بصفاقس بإعتباره مركز وطني لمقاومة فيروس كورونا بالتكفل بمرضى كوفيد-19 حيز الاستغلال بطاقة إستيعاب وفي مرحلة أولى 10 أسرة إنعاش و 52 سرير أوكسجين  على أن تبلغ في قادم الأيام 20 سرير إنعاش و 156  سرير أوكسجين.
 
كما تم خلال ذلك الاجتماع تقديم مقترحات يُمكن إقرارها على المستوى الجهوي على غرار مواصلة حملات التقصي النشيط وإجراء التحاليل السريعة طبقا للخطة الوطنية، وتشديد تطبيق جميع الإجراءات المتخذة من قبل والي صفاقس بتاريخ 23 ديسمبر 2020 والمتعلقة خاصة بعمل المقاهي والمطاعم ومنع التظاهرات العامة والخاصة. بالإضافة إلى اتخاذ إجراء الغلق الفوري لجميع الفضاءات المفتوحة للعموم التي لا تحترم البروتوكولات الصحية ومزيد تشديد إجراءات حظر الجولان وتشديد منع إجراءات التنقل من وإلى ولاية صفاقس إلا في الحالات الاستثنائية المبررة. أيضا التشديد على تطبيق القرارات المتعلقة بارتداء الكمامات الواقية وتحرير محاضر تجاه المخالفين طبقا للتراتيب الجاري بها العمل وتنشيط عمل اللجان المحلية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة بالشراكة مع المنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني ووسائل الإعلام على غرار ما دأبت عليه اللجنة الجهوية لبرنامج ”عزيمة” تحت إشراف وزارة العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وذلك بالقيام بعملية التوعية والتحسيس بضرورة الوقاية وآلياتها وحماية الفئات الهشة من مسنين ومصابين بأمراض مزمنة وفاقدي المناعة وحاملي الإعاقة.
 
ونظرا لتفاقم عدد الإصابات بفيروس كورونا وعدم تسجيل انخفاض، عقدت اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة بصفاقس مساء أمس الاثنين، اجتماع قدمت فيه جملة من المقترحات لتفادي مزيد انتشار فيروس كورونا أهمها تأجيل موعد استئناف الدروس في المؤسسات التربوية على أن تُرفع هذه المقترحات الى الوزارة المعنية حسب ما أكده والي صفاقس انيس الوسلاتي في تصريح لإذاعة صفاقس، كما تم إعتماد تعليق عمل الأسواق الأسبوعية لمدة 15 يوما، ومنع التظاهرات العامة والخاصة والتشديد في تطبيق العقوبات الخاصة بحظر التجول. كما دعت العديد من النقابات التابعة للتعليم إلى ضرورة تعليق الدروس حفاظا على صحة التلاميذ والإطارات التربوية. 
 
الدعوات إلى تعليق الدروس وتصاعد الخوف من انتشار فيروس كورونا في صفاقس والعديد من الولايات الأخرى، دفع وزارة الصحة لعقد ندوة صحفية اليوم الثلاثاء أعلن من خلالها وزير الصحة فوزي مهدي أنّ الوزارة عزّزت في الفترة الأخيرة حملات التقصي للكشف عن الإصابات بالوباء في العديد من الجهات باعتماد التحاليل السريعة التي كانت نسبتها بين 20 و 30 بالمائة كمعدّل وطني. وطمئن التونسيين مُعلنا أنّ تونس حجزت 2 مليون جرعة من التلاقيح وهي في مفاوضات حثيثة مع مخابر للحصول على كميات إضافية في أقرب الآجال مشيرا أنّ الهدف هو ”تلقيح 50  بالمائة من المواطنين التونسيين” وبيّن وأفاد أنّه تمّ إحداث لجنة قيادة للقيام بحملة وطنية للتلقيح يترأسها مدير معهد باستور الهاشمي الوزير وتضمّ اللجنة عديد الوزارات والمجتمع المدني. وأوضح أنّ التلاقيح سينتفع بها أوّلا المسنين أكثر من 60 سنة والإطارات الصحية والعاملين بالمصالح الأساسية وكذلك الأشخاص الأقل من 60 سنة ولهم أمراض مثل ضعف وظائف القلب والقِصر الكلوي المزمن والسكري والأشخاص الذين لهم زرع أعضاء. 
 
بدوره وزير التربية فتحي السلاوتي الذي شارك في الندوة الصحفية، أكّد أنّ أولوية الوزارة هي الحفاظ على سلامة التلاميذ والإطارات التربوية من فيروس كورونا وهاجس الوزارة هو استمرارية المرفق التربوي لأنّ ”خطر الجهل أكبر من خطر الكورونا”. وشدّد على أنّ قرار إغلاق المدارس وقرار تأجيل العودة المدرسية لا يُمكن أن يتخذه أيّ طرف بصفة فردية بل إنّه من خلال التقيّيم الموضوعي للحالة الوبائية في كلّ جهة يتمّ اتخاذ القرارات اللازمة. وزير التربية ردا منه على مقترحات اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة بصفاقس حول تعليق الدروي، أفاد أنّ  القرارات لا تُتّخذ في شكل مقترحات وأكّد أنّه على مستوى وزارة التربية تُأخذ القرارات التي تأتِي من الجهات ” لا يحقّ لأيّ أحد في تونس اليوم أن يأخذ قرار أُحادي الجانب لإغلاق مؤسسة تربوية أو لتأجيل عودة مدرسة وهذا ليس معقولا وسيساهم في الدخول في موجة كبيرة من الفوضى”.
 
ولاية صفاقس تواجه خطر انتشار وباء كورونا بطريقة سريعة وخوف الأولياء على أبنائهم من العدوى في مقاعد الدراسة ارتفع ولكنّ وزارة التربية ارتأت أنّ خطر الجهل أكبر من خطر الكورونا وشدّدت على عدم منع التلاميذ من الذهاب للدروس مؤكّدة أنّ الإلتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية الصحية سيُخفّض من الإصابات. 
يسرى رياحي



المصدر

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد