صفاقس / وقفة إحتجاجيّة للمطالبة بالإفراج عن الموقوفين في الإحتجاجات الأخيرة
نفّذ عدد من شباب منطقة طينة من ولاية صفاقس اليوم الإثنين، وقفة إحتجاجية أمام مقر المحكمة الابتدائية بالجهة، وفق الصفحة الرسمية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.
وطالب المحتجون بالإفراج عن 6 موقوفين على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها الجهة في الآونة الأخيرة، رافعين شعار “شادين شادين في سراح الموقوفين” ، “لا لدولة البوليس” …
وأكدت الرابطة أن مناضليها يتابعون هذه القضية دفاعا منهم عن الحق في التظاهر السلمي وعلى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وعلى الحق في الكرامة.
وأعربت كل من الرابطة التونسية لحقوق الانسان (فرع صفاقس) وعدد من الأحزاب السياسية عن “إنخراطها الفعلي في الإحتجاجات المشروعة المطالبة بالشغل والحرية والكرامة الوطنية”، داعين إلى إيقاف سياسة “تجريم الحراك الإجتماعي وتشويهه”.
وبينت هذه الأحزاب وفرع الرابطة في بيان مشترك أصدرته إثر إجتماع عقد في صفاقس يوم أمس الأحد، أن حكومة هشام المشيشي واجهت هذا الحراك “بالقمع والإيقافات وبتلفيق القضايا في حق الشباب المنتفض منتهجة في ذلك مسار ضرب مكسب حرية التعبير والإحتجاج”.
وحضر هذا الإجتماع ممثلون عن التيار الديمقراطي وحركة الشعب وحزب العمال والتيار الشعبي والحزب الجمهوري وحركة تونس إلى الامام وحركة البعث والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، وخصص “لتشخيص الواقع السياسي والإجتماعي والإقتصادي المتأزم مركزيا وجهويا نتيجة السياسات الفاشلة التي دأبت عليها المنظومة السياسية الحاكمة المعادية للشعب والتي لا تخدم إلا مصالح لوبيات المال الفاسد والمحتكرين مما أدى إلى إحتجاجات واسعة في أغلب الجهات”، وفق ما ورد في نص البيان.
وأعربت هذه الأحزاب عن تجندها للدفاع عن الموقوفين والمطالبة بإطلاق سراحهم فورا و”إيقاف كل التتبعات العدلية في حقهم ومحاسبة كل من تورط في تعذيب المعتقلين”.
وأضافت أنها تحمّل حكومة المشيشي وبقية المنظومة الحاكمة المسؤولية في الوصول إلى هذه الوضعية الإجتماعية المتردية، داعية كل مواطنين الجهة والمجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والإجتماعية للتواجد اليوم الإثنين، أمام محكمة صفاقس 2 للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين.