أردوغان يهاجم المثليين
هاجم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأربعاء مجتمع المثليين معتبرا أنه يتناقض مع القيم التركية وشبّه المتظاهرين الطلاب ب”الإرهابيين” وذلك بعد احتجاجات طالبية بدأت قبل شهر تمثل تحديا لسلطته.
وتم توقيف أكثر من 300 من الطلاب وأنصارهم في اسطنبول والعاصمة أنقرة في مواجهات مع الشرطة شهدت مزيدا من العنف والشحن السياسي هذا الأسبوع.
واندلعت التظاهرات أولا احتجاجا على تعيين إردوغان أحد الموالين لحزبه هو مليح بولو، عميدا لجامعة البوسفور (بوغازيتشي) المرموقة في اسطنبول، في مطلع العام.
وأثار تعيينه ضجة لإن الطلاب اعتبروا ذلك ضمن جهود إردوغان لفرض السيطرة المركزية على حياة الأتراك في مختلف نواحيها.
وشن إردوغان الأربعاء هجوما هو من الأقوى له حتى الآن على تحرك يهدد بالتصاعد ليمثل تحديا خطيرا على حكمه المستمر منذ 18 عاما.
وقال في كلمة القاها عبر تقنية الفيديو أمام أنصار حزبه “هل أنتم طلاب أو إرهابيون يتجرأون على اقتحام غرفة العميد؟”. وأضاف أن “هذا البلد لن يكون مكانا ينتشر فيه الإرهابيون. لن نسمح بهذا أبدا”.
وتذكر التظاهرات الشبابية باحتجاجات 2013 التي تفجرت رفضا لمشروع تدمير متنزه في اسطنبول، قبل أن تمتد إلى أنحاء البلاد لتمثل تهديدا مباشرا لحكم إردوغان.
واتخذت الأزمة المتعلقة بعميد الجامعة بعدا جديدا عندما قام المتظاهرون بتعليق صورة للكعبة قرب مكتبه، وضع عليها علم قوس قزح وهو رمز مرتبط بمجتمع المثليين، الأسبوع الماضي.
وكان إردوغان قد هاجم الإثنين أفراد “مجتمع الميم” وأكد أن شباب حزبه ليسوا منهم.وجدد تلك الهجمات الأربعاء.
وقال إن “مجتمع المثليين، ليس هناك شيء كهذا” مضيفا “هذا البلد … يتحلى بالاخلاق، وسيسير نحو المستقبل بهذه القيم”.