- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

دور مهم للإعلام القطري في تشكيل الهوية الوطنية

- الإعلانات -

نظّم قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر صباح الخميس الماضي بمبنى مكتبة جامعة قطر ندوة حول: “الإعلام القطري وتشكيل الهوية الوطنية: دراسة في شبكة برامج قنوات الريّان وجمهورها”. وقد كانت هذه النّدوة فرصة لتقديم نتائج بحث “الاعلام وتشكيل الهوية الوطنية في قطر: دراسة في برامج قناة الريان الفضائية وجمهورها” مموّل من الصّندوق القطري لرعاية البحث العلمي وحامل لرقم NPRP12S-0306-190245.
وقد تضمنت الندوة كلمة للدكتور عبد المعز مسعود رئيس الفريق البحثي تحدث فيها عن المشروع وقال إن المشروع انطلق في يناير 2020 ويستمر على مدار سنتين وهو ممول من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، ويعد هذا البحث من البحوث التي تدرس علاقة الإعلام بالهوية في دولة قطر، كما يعتبر من البحوث التي تجد اقبالا كبيرا من الباحثين مما يجعله سبقا معرفيا إذ سيكون له دور في تعزيز المعارف المتعلقة بالهوية والتراث والتلفزيون في سياق نهضة قطر.
وقال رئيس الفريق البحثي إن الباحثين سعوا خلال هذا البحث إلى دراسة مضامين برامج قنوات الريان الفضائية وعلاقتها بمسألة تشكيل الهوية القطرية ودراسة الخط التحريري للقناة منذ نشأتها في العام 2012 حيث مثل إطلاق قنوات الريان التلفزيونية في دولة قطر وتبنيها للهوية القطرية كخط تحريري وسياسة إعلامية نتيجة حتمية لكل تلك التحولات الكبرى التي يعيشها المجتمع القطري مثله مثل بقية دول الخليج التي تعيش طفرة اقتصادية ونموا تجاريا وصراع محاور سياسية دولية كبرى.
وتحدث في الندوة د. كمال حميدو رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم حيث أشاد بهذا البحث العلمي وبالقائمين على تنفيذه وبما قدمته جامعة قطر ممثلة في كلية الآداب والعلوم لهم وكذلك ما قدمته لهم قناة الريان والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي مؤكدا في هذا الصدد أن إجراء هذا البحث يدخل في صميم عمل القسم حيث يهتم بخدمة المجتمع إضافة على التدريس.
كما تحدث د. نور الدين الميلادي عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام والباحث الرئيسي في هذا المشروع البحثي حيث قام بشرح الأرقام البحثية والمعطيات المختلفة موضحا أن الاستبيان سعى لمعرفة مدى متابعة الجمهور القطري لقناة الريان الفضائية ومشاهدته لبرامجها، ومدى شعبية هذه القنوات ومدى تأثير برامجها في تشكيل وعي الجمهور.
وقد سعى الفريق البحثي المكوّن من الدّكتور المعز بن مسعود رئيس الفريق البحثي، والدّكتور نور الدّين الميلادي باحثا رئيسيّا، وكلاهما من قسم الإعلام بجامعة قطر، والدّكتور جمال الزّرن باحثا رئيسيّا من جامعة منّوبة بتونس، إلى تقديم نتائج بحثهم بعد أن درسوا مضامين برامج قنوات الريّان الفضائية في علاقتها بمسألة تشكيل الهوية في قطر والتي اتّخذتها هذه القناة خطّا تحريرياّ منذ نشأتها سنة 2012، وبحثوا في تفاعل الجمهور القطري مع هذه البرامج
وجرى العرض بحضور عدد من المسؤولين بجامعة قطر وقناة الريان حيث حضر الأستاذ عبد العزيز السيد مدير عام قنوات الريان هذا العرض وألقى كلمة في الجلسة الأولى شكر فيها الجامعة والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي كما حضر العرض الدكتور عبد العزيز المطوع العميد المساعد لقطاع الإعلام واللغات والترجمة بكلية الآداب والعلوم.
وتضمن العرض تخصيص جلستين للمناقشة ناقشت الأولى نتائج المشروع والثانية ناقشت موضوع الإعلام وتعزيز الهوية.
ويُعدّ هذا البحث من البحوث الأولى التي تدرس علاقة الإعلام بالهوية في دولة خليجية وتحديدا دولة قطر. كما يعتبر هذا المبحث من المباحث التي وجدت إقبالا من قبل الباحثين، ما قد يجعل من هذا البحث سبقا معرفيا. إذ سيكون لهذا البحث دور في تعزيز المعارف المتعلقة بالهوية والتراث والتلفزيون في قطر في سياق النهضة الاقتصادية والعولمة في أبعادها الاتصالية والثقافية. فكريّا وبعد استخلاص نتائج البحث لاحظنا أنّه يمكن التّعامل مع مسألة الهوية من خلال استدعاء مقاربتين: الأولى ترى في الهوية نرجسا ماضويا ضمن سياق خطاب احتفائي يُمجّد ما حدث عبر التاريخ ويريد أن يكون وفيّا للأصول والعادات والتقاليد والتراث المادي واللامادي للمجتمع. أمّا المقاربة الثانية فيمكن أن تكون مستقبلية تتعامل مع الهوية كمعطى متحرّك وتأخذ من الديناميكيات المجتمعية داخليا وخارجيا ومن المشاريع المستقبلية وبنائها وانتظارات الشعوب ورهاناتها وقودا لها. هكذا هي الهوية بين سياقين متجاذبين: من جهة تعلُّق بما مضى ومن جهة أخرى رغبة في جعل المستقبل فضاء لتشكل هويتها الصاعدة. وبين هذا وذاك، وبالتّزامن مع السّعي إلى تعزيز الهوية الوطنيّة ومكوّنات الماضي يوجد سعي إلى بناء هويات جديدة لا تمكّن الأفراد من التّفكير في الهويات بالعودة إلى الماضي فحسب، بل وكذلك بالتعلّق بمكانتهم اليوم وبالدّور الذي يرغبون في أدائه ضمن المجتمعات الصاعدة غدا. قد تكون الهوية هنا اقتصادية أو هويّة مدعومة بالتنمية البشرية أو بالقوة التكنولوجية أو العسكرية أو الرّواج الرّياضي أو بالمرجعيّة الدينية أو بإحياء التّراث… وهذه كلّها علامات وعناوين جديدة في الدفع بالهويات إلى إعادة التشكّل والاستمراريّة والتجدّد. في هذا الإطار يمكن القول أنّ للإعلام عموما وللتلفزيون تحديدا قدرة متميّزة على إنتاج الهويّات الجماعية الجديدة وعلى إحياء الرّمزيات المشتركة بين الناس.

#دور #مهم #للإعلام #القطري #في #تشكيل #الهوية #الوطنية

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد