موسى صبري يحكى قصة غرام المطرب والملكة.. فاروق يقاضي فريد الأطرش.. وعبد الناصر ينتصر لأهل الفن

مطرب مشهور ممتنع عن الزواج، يلتقى بفتاة جميلة في حفلة خيرية، فيقع فى حبها وتبادله الفتاة الحب، ويتقدم للزواج منها لكن ترفض الأسرة التي تزوجها إلى ملك البلاد فيصاب البطل بالمرض، تلك هي قصة حب فريد الأطرش للملكة السابقة ناريمان التي جسدها فريد في فيلم قصة حبى إخراج هنرى بركات.

وكما يحكى الصحفى عبد النور خليل تحت عنوان “غرام الملكة والفنان فريد وناريمان”، يقول: عندما رأس الصحفى الساخر رجل المقالب الصحفية جليل البندارى تحرير مجلة “أهل الفن”، كتب البندارى أن فريد الأطرش سعى إلى الزواج من ناريمان صادق قبل أن يخطبها زكى هاشم الذى سبق الملك فاروق في الارتباط بها عن طريق صداقته لعمها مصطفى صادق.

علاقة المطرب والملكة 

وعندما طلقت ناريمان من الملك وعادت الى مصر حاول  فريد الأطرش ان يسرى عنها ويخفف وقع الصدمة النفسية عليها بدعوتها لحضور  معظم حفلاته ليشتعل الحب من جديد  ثم عاد وطلبها أيضا  للزواج.
رفضت عائلة ناريمان طلب فريد الأطرش ولم يقتنع فريد بهذا الرفض، وظل يطارد ناريمان الى حد ان ضربته ام ناريمان “الست اصيلة” علقة ساخنة بحذائها مام باب بيتها.

وأضاف عبد النور خليل ان مجموعة من الفنانين غضبوا من جليل البندارى وشكوه الى جمال عبد الناصر وهو رئيس للوزراء، فأمر بإغلاق المجلة وإلغاء ترخيصها.

كما كتب الصحفى موسى صبرى في مذكراته قصة مخالفة قال فيها تحت عنوان “سيدتى الملكة السابقة رفقا بأهل الفن”. 

صديق العائلة 

عندما تقدم فريد الأطرش لخطبة ناريمان تناقلت وكالات الانباء الخبر، وعلقت اصيلة والدة ناريمان بكلمات فيها تحقير تحذر فيها فريد من مجرد التفكير في هذا الامر، وطالبته بالنظر الى قدر نفسه كمغنٍ، ولم يتحمل فريد كلماتها فأصيب بأزمة قلبية شديدة بالرغم من انه كان صديقا لعائلة ناريمان من قبل.

أهل الفن المفترى عليهم 

رد فريد بأن أم ناريمان ستندم على كل كلمة ذكرتها في حقه وهو سليل الإمارة والحسب والنسب.

 وأضاف موسى صبرى انه ليس من حق ناريمان ولا عائلتها ان تنال طائفة يجب ان يكون لها مكانتها في المجتمع بالتجريح والتحقير، فهذا أسلوب بلاه الزمن الذى اسرعت عجلاته الى الامام، وأهل الفن هم أهلنا المفترى عليهم لأن ذنبهم انهم هم دائما تحت الأضواء.

فاروق يشكو 

وأضاف موسى صبرى ان المؤكد ان فيلم قصة حبى تعمد فريد الأطرش ان يحكى فيه قصته حتى انه طلب من مؤلف الاغانى محمد فهمى إبراهيم ان يكتب له اغنية في الفيلم تبدأ باسم “نورا” وهو اسم الدلع لناريمان.
والغريب ان الملك فاروق رفع دعوى قضائية من منفاه بايطاليا ضد فريد الأطرش يتهمه فيها بإنتاج فيلم عن قصة حبه لناريمان الملكة السابقة مطلقة الملك.