ادباء وشعراء يقدمون اسهاماتهم فى محور الهوية فى “لقاء الابداع والهوية” بباجة

 قدّم عدد كبير من الشعراء والادباء والمؤلفين من مختلف ولايات الجمهورية، اليوم الاحد وامس السبت، بالمركب الشبابي بمدينة باجة اسهامات وقراءات مختلفة حول محور الهوية وذلك في “لقاء الابداع والهوية”، الذى تنظم دورته الاولي يومي 27 و28 جانفي 2024، مجموعة اللقاء الادبي الوطنى وصالون مرافئ الكلام بباجة.

وتضمنت هذه الدورة مداخلات حول تاريخ باجة من خلال كتاب وطن باجة لعادل الكوكي وتاريخ تونس وعدد من العناصر المكونة للهوية في تونس وفى الوطن العربي وقراءات شعرية عربية ووطنية حول الهوية وحوارات حول التراكمات الحضارية والتراث البشري والتصور البشري الذى يكون منتج الهوية من خلال ابرز الاعلام الذين تناولوا هذا المحور.

وقد تميز اللقاء بلمسات فنية ونقاش ثري ومزيج بين الشعر الشعبي والفصيح وعرض المؤلفات والحجج التاريخية والراهنة بمشاركة قرابة 15 شاعرا ومؤلفا لهم إصدارات ومنهم شعراء معروفين بالقصرين وقبلي وباجة ونابل والكاف وصفاقس وزغوان مثل توفيق العرقوبي وعلي المسعودى وحبيب الميساوى وسهام حمراني وسهام الصيد وريم موساوى والحبيب بركاني سنية عبد اللطيف هيام الفرشيشي .

وقد اكد مراد الشابي رئيس مجموعة اللقاء الادبي ان هذه المجموعة، التى تضم فلاسفة وادباء ومؤلفين محترفين من مشارب معرفية مختلفة، تعنى بالشان الثقافي فى مختلف ولايات الجمهورية بهدف رسم ملامح مشهد ثقافي متطور.

كما تتفاعل مع المستجدات الثقافية وهو ما يفسر طرحها فى هذا القاء لمحور الابداع والهوية واستضافة مبدعين لهم مؤلفات ذات علاقة بالهوية الابداعية والكونية والرقمية يرصدون تجلياتها فى مجالات شتى معتبرا ان موضوع الهية يطرح نفسه فى القديم والان اكثر من اي وقت مضي

وبين ان ما يحدث فى غزة وتفاعل التونسي معه كان منطلقا لدراسة البعد الاخر للهوية فى تونس والهوية الانسانية مع الحرص على حضور الشباب المهتم بما يحدث فى الشان السياسي والوطنى والعالمي مؤكدا ان الابداع قادر على الاسهام فى رسم الهوية التونسية التى تؤمن بالقضايا العادلة والتعدد والانفتاح والحفاظ على مكتسباتنا .

واعتبرت هاجر عزوزى منسقة الصالون الادبي مرافئ الكلام ان الصالون الذى اسسه، مؤخرا، المربي توفيق العرقوبي، قد انطلق فى اول نشاط له بطرح موضوع الهوية اجابة على تساؤلات مطروحة خاصة فى اذهان الشاب مؤكدة ان الصالون يهدف الى اثراء المشهد الثقافي بباجة والى المساهمة فى تغييره.

وات