- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

الخير يتدفق مع قمة “إنقاذ البشرية” بشرم الشيخ

- الإعلانات -

تتجه أنظار العالم إلي مصر من جديد مع استضافتها لقمة المناخ.. لانقاذ البشرية بشرم الشيخ خلال الشهر المقبل.. ويتوقع الخبراء ان يحمل هذا الحدث العالمي خيراً كثيراً لمصر.. باعتباره شهادة ثقة لما تتمتع به من أمن واستقرار اقتصادي واجتماعي.. يسهم في جذب رءوس الاموال للاستثمار في مشروعات تنموية مستدامة صديقة للبيئة.

اكد الخبراء لـ “الجمهورية اونلاين” ان مصر لديها فرص واعدة لانتاج الهيدروجين الأخضر وتصدير الطاقة النظيفة إلي أوروبا.. موضحين ان قمة المناخ تعد فرصة ذهبية لعرض التجارب المصرية في مكافحة التغييرات المناخية. والتحول للاقتصاد الاخضر.

 “رحلة إلي قمة المناخ”
كتبت سوسن عبد الباسط 

تستضيف الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي. وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر. اليوم. بمشاركة الشباب المصري الدراج المصري علي عبده في  مغامرتة “رحلة إلي قمة المناخ ” The Ride to Cop27. الذي ينطلق بدراجته الكهربائية لتسجيل رقم عالمي جديد بموسوعة جينس لأطول رحلة بدراجة كهربائية. والتي يمر خلالها علي محافظات الجمهورية المختلفة  للترويج والتوعية بآثار التغيرات المناخية وقضايا المياه والبيئة.  في اطار الاستعدادات لمؤتمر المناخ COP27 التي تستضيفه مصر في مدينة شرم الشيخ الشهر المقبل. 

وتعد أحدي المحطات المهمة التي يتوقف عندها المغامر المصري.  هي الغابة الشجرية التابعة لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالاقصر بقرية الحبيل بمدينة البياضية في محافظة الأقصر. لما لها من أثر إيجابي في الحفاظ علي البيئة والتغلب علي آثار التغيرات المناخية . والتي تروي بمياه الصرف الصحي المعالج. في اطار مواكبة توجهات الدولة في تعظيم الاستفادة من كل نقطة مياه وترسيخ ثقافة إعادة استخدام المياه. 

وسيقوم أكثر من 100 شاب وفتاة من شباب مصر اهداء شجرة لكل دولة من دول العالم بزراعة شتلات الاشجار بالغابة الشجرية في اطار انخراط الشباب الواعي المثقف ومشاركته في تبني قضايا حماية البيئة والحفاظ علي المياه وايجاد بدائل لمكافحة آثار التغيرات المناخية.

د.عالية المهدي أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة: مبادرات عملية للتوسع الأخضر.. لتحفيز الدول الكبري لضخ الاستثمارات في مصر 

أكدت د.عالية المهدي  أستاذ الاقتصاد  بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة  أن مؤتمر المناخ cop 27 مكسب كبير لمصر في حد ذاته» ذلك أنه حدث دولي مهم جداً يضع مصر علي الشاشة العالمية. ويعطي للخارج صورة إيجابية عن استقرارها وأمنها» فهناك مدعوون كثيرون حين يعودون لبلادهم سوف ينقلون لذويهم ومواطنيهم ما لمسوه من أمان وحسن استقبال وضيافة وهو ما يصب في صالح البلاد وخصوصًا في الترويج السياحي .

أضافت د.المهدي أن تعظيم فرص الاستفادة من المؤتمر تتوقف علي قدرتنا علي إقناع الضيوف وخصوصاً الدول الكبري بما أنجزناه من جهد ملموس وما نعتزم إنجازه علي طريق التحول الأخضر والحفاظ علي البيئة ومكافحة التغيرات المناخية. وأن نقدم لهم خطة علمية محددة ودقيقة وأجندة واضحة تقول إن مصر ملتزمة بضخ مبالغ محددة لإنقاذ البيئة وعلاج آثار الغيرات المناخية وتكلفة هذا العلاج» جزء من هذه التكلفة تتحملها مصر كدولة وجزء من التكلفة يتحملها العالم الخارجي في ظل الحديث عن وعود بتقديم تمويل بنحو100 مليار دولار جري التعهد بسدادها في مؤتمرات سابقة ولم يتم الوفاء بها. فضلا عن وجود مطالبات بسداد الدول الصناعية الكبري التي تسهم بالنصيب الأكبر من الانبعاثات الضارة مثل أمريكا والصين وأوروبا بضخ800 مليار دولار أخري للدول النامية سيكون لمصر بالطبع نصيب منها.

أشارت إلي أنه لابد من تقديم قائمة بالمشروعات الخضراء المزمع تنفيذها في هذا الصدد وما سوف تفعله مصر لتحسين جودة البيئة في المدن القديمة التي تعاني من التلوث » وهو ما يمكن أن يجذب ويحفز تلك الدول  لضخ استثماراتهم الخضراء في بلادنا.

أكدت د.المهدي أن المكسب الأهم لمصر أن يتبع المؤتمر مباشرة اتخاذ إجراءات وآليات تستهدف عملية تخضير واسعة لكل مناطق مصر بما يجعل الحفاظ علي البيئة أولوية قصوي تجسدها سلوكيات الأفراد والحكومة معاً . وأن ننتقل من التوعية المطلوبة بجميع مستوياتها إلي السلوكيات الرشيدة في التعامل مع البيئة من حولنا. فنزيد المساحات الخضراء في المدن القائمة والقادمة علي السواء.

أضافت إن البيئة أعلي من الصحة. ومن ثم فإن الحفاظ عليها يسبق في الأولوية الصحة نفسها» فالبيئة الخالية من التلوث بشتي صوره هي بيئة صحية بالأساس يقل فيها الأمراض. والعكس صحيح. وكلما اهتممنا بالبيئة في كل أنشطة ومناحي حياتنا فإن ذلك سيقوي مركز مصر في جوانب كثيرة جداً ويجعلها في مصاف الدول المتقدمة » ولا يمكن الحديث عن الصحة وأنت تهمل البيئة.

أشادت د.المهدي بالتزام مصر بتخصيص50% من استثمارات عام الخطة للمشروعات الخضراء لتصل إلي 100% عام 2030 وهو ما يعكس اهتمام مصر بالبعد البيئي في الشروعات الجديدة . مؤكدة ضرورة التركيز علي ما هو قائم من مدن ومصانع ومنشآت ملوثة. وتوفيق أوضاعها بيئيًا بصورة حاسمة والتخلص الآمن من النفايات الطبية والمخلفات الصناعية والزراعية.  وتعميم ذلك في نشاطات الزراعة والصناعة. وزيادة معدلات تدوير المخلفات الصلبة المنتجة في مصر لضمان المضي في الاتجاه الصحيح واتباع أفضل الممارسات في معالجة هذا الملف الخطير. والتعامل السريع مع التغيرات المناخيةلاحتواء الأضرار الواقعة والمحتملة خصوصاً تآكل الشواطيء في الإسكندرية والعمل علي حمايتها من الغرق.   

أكدت ضرورة الحفاظ علي الخضرة وعدم قطع الأشجار الموجودة في المدن الأكثر تلوثاً في العالم  فهذه الأشجار رئة يتنفس منها السكان. مع التوسع في المساحات الخضراء في المدن الجديدة وحتي في الريف ذاته. حتي تصبح سلوكياتنا متوافقة مع التوجهات العالمية من خلال نظام يضمن الاستدامة لما بعد قمة المناخ كوب 27. ويحافظ علي التوازن بين التخفيف والتكيف. ويضمن مشاركة جميع الأطراف في تحسين المناخ.

أعربت عن تطلعها أن تبادر الحكومة بوضع لوائح صارمة للتعامل مع المصانع المضرة بالبيئة ومعالجة المخلفات الزراعية والصناعية وخلق مساحات خضراء واسعة وتشجيع السياحة بشتي أشكالها. 

د.أحمد سعيد أستاذ القانون التجاري الدولي: فرص واعدة.. لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر 

يقول د.أحمد سعيد أستاذ القانون التجاري الدولي إن مؤتمر المناخ cop 27 الذي سيعقد بشرم الشيخ سوف يحضره رؤساء الدول الصناعية الكبري G7 . ويحضر معهم وفود تجارية وبنوك ومنظمات دولية جميعهم مهتمون بالاستثمار في المشروعات صديقة البيئة. و بالأخص هذا العام حيث إنه مع عدم توافر الغاز للدول الصناعية الأوروبية اصبحت تبحث عن بدائل للطاقة تعتمد علي مصادر متجددة وهو ما يتطابق مع خطة مصر للتنمية المستدامة 2030 وبالأحري يتماشي مع المشروعات القومية العملاقة التي أنجزتها مصر في السنوات الثماني المنصرمة سواء محطات إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية وكذلك مشروعات الحفاظ علي المياه ومشروعات إعادة تدوير المخلفات» فجميع هذه المشروعات صمم ونفذ وفقا لأحدث التكنولوجيات للحفاظ علي البيئة.

أضاف د.سعيد إن إنتاج الطاقة من مصادر رخيصة متجددة يسعي إليها كل الصناع. لذلك فمن المهم لمصر أن تعرض علي ضيوف المؤتمر الفرص الاستثمارية المتاحة بالمشروعات المصرية التي تحافظ علي البيئة والمناخ. وعلي هذا فحضور الوفود الأجنبية لمصر بمثابة خطوة أولي في سبيل جذبهم وتشجيعهم للاستثمار فيها» من خلال عرض مشروعات سبق تنفيذها علي أرض الواقع والقدرات الإنشائية المصرية وفرص الربح الحقيقية. وهو ما سوف يسهم في جذب المستثمرين الأجانب لاغتنام الفرص الواعدة للاستثمار في مصر التي تنعم بمناخ معتدل طوال العام يسهم في خفض التكلفة الإنتاجية للصناعات التي تتطلب تسخينًا أو تبريدًا. وكذلك هذا المناخ الدافئ الذي يساعد في إنتاج طاقة كهربائية بتكلفة أقل من تكلفة إنتاجها في الدول الباردة في أوروبا وأمريكا وسيا.

أوضح د.سعيد أن كل هذه العوامل الجاذبة سوف تجعل مصر مركزاً إقليمياً لإنتاج الطاقة المتجددة وخاصة الهيدروجين الأخضر الذي اصبح سلعة يبحث عنها الجميع في العالم. حيث إن تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر ستكون منخفضة مقارنة بأي دولة أخري في العالم. لتوافر المناخ المناسب. وكذلك لوجود قناة السويس في مصر والتي ستسمح بنقل وشحن الهيدروجين الأخضر إلي جميع دول العالم في أسرع وقت وبأرخص وسائل نقل ممكنة. 

أضاف د.سعيد إن وجود كل هذا العدد الضخم من الرؤساء والوفود الأجانب علي أرض مصر يؤكد أنها بلد الأمن والأمان ويروج بشكل مباشر لسياحة المؤتمرات التجارية في مصر لذلك فمن المهم جدا إظهار القدرات التنظيمية للشركات والفنادق المصرية وخاصة مع ما استثمرته مصر في تطوير البيئة في مدينة شرم الشيخ لتحويلها لمدينة صديقة للبيئة ويجب علي مصر انتهاز تلك الفرصة لإظهار وجهها الحضاري عبر القنوات التلفزيونية العالمية و تخصيص إمكانات ضخمة للترويج علي السوشيال ميديا التي أصبحت الوسيلة المفضلة للمشاهد العالمي. ولابد من تنظيم العديد من المسابقات علي هامش المؤتمر للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والصغيرة صديقة البيئة لجذب حاضنات الأعمال العالمية للمساهمة والاستثمار في تلك المشروعات.

أكد ضرورة التوسع في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية » فمثل هذا المشروع سيصبح مرآة تعكس للعالم تحضر مصر وأنها أصبحت في مصاف الدول المنتجة للطاقة النظيفة المتجددة  التي يمكن تصديرها في شكل هيدروجين أخضر لكل دول العالم وخصوصاً أوروبا التي هي في أشد الحاجة إليه بعد تداعيات الحرب الأوكرانية المؤلمة.

د.حسني الخولي خبير اقتصادي: يعزز القوي الناعمة لمصر تجاربنا التنموية الناجحة والإنجازات الخضراء أمام العالم

يقول د.حسني الخولي “الخبير الاقتصادي” تفصلنا أيام عن انعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop 27 في شرم الشيخ المصرية. ويشارك فيها  قادة العالم ومسئولون من الأمم المتحدة. بالإضافة إلي آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من معظم دول العالم. وتهدف القمة إلي الحد من تأثير النشاط البشري علي المناخ. وتقليل حجم المخاطر البيئية التي يتعرض لها كوكب الأرض.

أما عن الاستفادة المتوقعة لمصر من تنظيم مؤتمر المناخ فيؤكد د.الخولي أن أكبر المكاسب يتمثل في زيادة وتعزيز القوة الناعمة لمصر . فضلاً علي الانتعاش المتوقع لاقتصادها من خلال زيادة موارد السياحة وخلق فرص عمل جديدة. و زيادة الاستثمارات في البنية الأساسية لسياحة المؤتمرات. و التسويق للوجهات السياحية المتعددة في مصر وارتفاع عوائد الطيران المحلي.

أضاف د.الخولي إن المؤتمر فرصة لتسويق للمشروعات الاستثمارية في مصر وخاصة المشروعات الخضراء أو صديقة البيئة بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

أكد الخولي أن هناك عوائد أخري عديدة للمؤتمر الدولي بشرم الشيخ. ومنها زيادة حصيلة بيع التقارير اليومية والبث التلفزيوني.

أما المكاسب السياسية التي يحققها المؤتمر لمصر فسوف تتحقق من الزخم السياسي وتسليط الأضواء من جانب الإعلام الدولي بشتي صورة علي فعاليات الاجتماعات بين قادة العالم ورجال الفكر والتأثير علي أرض مدينة السلام.

أضاف الخولي يمكن زيادة أعداد الحاضرين للمؤتمر عن طريق مكاتب التمثيل  المصرية في الخارج التي لم تقصر في هذا الجانب. ويزداد الإقبال من خلال  التقارير الإخبارية التي يجري إعدادها قبيل وأثناء انعقاد القمة.    وتحضير ونشر أوراق العمل بجميع لغات الحضور. كما يمكن الاستفادة بعلاقاتنا الخارجية والدولية المتميزة التي رسخت لها الخارجية المصرية عبر السنين.

طالب د. الخولي بضرورة الحرص علي التنظيم الجيد لفعاليات المؤتمر. والدقة في عرض الموضوعات المطروحة خلال فعالياته المختلفة. واختيار المتحدثين ذوي التأثير العالمي. وتحديد المطالب المصرية وما يخص الدول النامية من الدول الكبري حتي يمكن الوصول لصيغة توافقية قابلة للتنفيذ لعلاج تداعيات التغيرات المناخية.

أوضح الخولي أهمية تنظيم خطوط الرحلات وضبط مواعيدها بما يسهم في سهولة الوصول والمغادرة. وال  حديث اللحظي للموقع الإلكتروني الخاص قمة المناخ وبلغات مختلفة وبما يسهل إطلاع المعنيين علي مجريات الفعاليات أولاً بأول. ومشاركة الخبرات مع الدولة المضيفة السابقة واللاحقة في تنظيم قمة المناخ. والعمل المشترك للخروج بالحدث بأبهي صورة ممكنة ليكون خير دعاية لمصر وما تتمتع به من قدرات تنظيمية وأمن واستقرار سياسي ومناخ معتدل ومقاصد سياحية مبهرة وفرص استثمارية واعدة. .

أضاف لابد من إظهار جهود مصر في مجال التكيف مع المناخ وعرض تجاربها التنموية الناجحة والإنجازات الخضراء التي كانت ولا تزال موضع إشادة من المنظمات الدولية علي مائدة المؤتمر لكسب التأييد وتحقيق المصداقية . وعرض استراتيجية مصر وخططها المستقبلية لاستبدال الطاقة المتجددة بالطاقة الأحفورية ورؤيتها لعلاج واحتواء التحديات المستقبلية للمناخ.

ويبقي الأمل .. في أن تقدم مصر الأفضل خلال القمة. وارسال رسالة واضحة الي العالم بأننا نسير في الاتجاه الصحيح.

 د.محمد البنا أستاذ المالية العامة بجامعة المنوفية:يضع مصر في بؤرة الاهتمام العالمي.. ويجذب السياح والاستثمارات

أكد د.محمد البنا أستاذ المالية العامة بجامعة المنوفية أن استضافة مصر قمة المناخ بشرم الشيخ تتحقق مكاسب عديدة» أولهاوضع مصر في بؤرة الاهتمام العالمي عبر وسائل الميديا الدولية التي تغطي فعاليات هذا المؤتمر المهم وهو فرصة لإظهار قدرة مصر وكفاءتها التنظيمية العالية للفعاليات الأممية الكبري. وقدرتها علي تأمين كل هذا العدد من الملوك ورؤساء الدول و الحكومات وعلي رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

أضاف د.البنا هذه مسئولية كبيرة يدركها القائمون علي تنظيبم المؤتمر وهم حتما حريصون علي إخراج هذا الحدث العالمي بصورة تليق بدولة بحجم مصر ومكانتها مثلما حدث من قبل في مشهد نقل المومياوات الملكية وافتتاح قناة السويس ومنتديات شباب العالم بمدينة السلام وغيرها من الأحداث الدولية المهمة.

أشار د.البنا إلي إن المؤتمر يعكس ما تتمتع به مصر من استقرار سياسي وأمني وتلاحم بين الشعب والقيادة وحرص الشعب المصري علي احتضان هذه الفعالية المهمة وخروجها بأفضل صورة ممكنة لتكون خير دعاية لمقاصدنا السياحية.. كما نأمل أن يكون المؤتمر فرصة طيبة وانطلاقة قوية  لترسيخ الوعي لدي المواطنين بقضايا المناخ والبيئة ليصبح الحفاظ عليها ثقافة عامة يتحلي بها كل مواطن في سلوكه ومعاملاته اليومية سواء مع المرافق العامة أوالخضرة والأشجار والمياه أوالتخلص من فضلات الطعام والمخلفات المختلفة .

أوضح د.البنا أن التغيرات المناخية مسألة خطيرة تعاني منها دول العالم أجمع وتشتد معاناة الدول النامية ومنها مصر وقارتها الأفريقية بصورة أكبر. وهو ما يستلزم جهوداً وحلولاً دولية جاء هذا المؤتمر ليبحث آليات وطرق التعامل مع التداعيات السلبية المريرة والخطيرة لتغير المناخ.

أوضح د.البنا أن اختيار شرم الشيخ إحدي مدن جنوب سيناء لاستضافة المؤتمر له دلالة رمزية مهمة جداَ خصوصاً للسياحة المصرية مع وجود كل هذا العدد من الوفود الأجنبية وبينهم رؤساء دول وحكومات كثيرون في توقيت مهم ننشد فيه تدفق السياحة العالمية بقوة لاسيما بعد جائحة كورونا.

يقول البنا إن هناك أبعاداً أخري مهمة للمؤتمر وفوائد اقتصادية بكل تأكيد» ذلك أن استقبال كل هذه الأعداد المشاركة في القمة وإقامتهم في الفنادق والمنتجعات المصرية سيكون له عائد اقتصادي بالضرورة وسيكون هؤلاء عندما يعودون لبلادهم خير سفير لمصر وأكبر دعاية سياحية لها خصوصاً ونحن علي أبواب موسم مهم جداً للسياحة الترفيهية القادمة من شتي المناطق في العالم وليس فقط من الدول العربية والآسيوية وإنما نتطلع لمضاعفة الأعداد الآتية من أوروبا وروسيا بعد انتهاء الأزمة الأوكرانية.

أكد أن نجاح تنظيم مؤتمر المناخ بعد الاطمئنان علي سلامة الإجراءات وحسن التنظيم والاستضافة يعطي رسائل إيجابية عن مصر تبطل ما تردده آلة الدعاية المضادة والشائعات التي لا تتوقف..وهو ما يجب أن تستثمره جيداً وزارة السياحة.

أشار د.البنا إلي أن القيادة السياسية في مصر تؤكد للعالم من خلال تنظيم هذا المؤتمر استقرار الأوضاع السياسية والأمنية والتلاحم بين القيادة والشعب والترحيب الشعبي باستضافة هذا المؤتمر الذي يصب في مصلحة الاستقرار السياسي ويبعث برسائل طمأنة للمستثمر الأجنبي ونأمل أن يكون انطلاقة جديدة للاقتصاد المصري لآفاق أرحب.

أضاف د.البنا إن المؤتمر داعم لمكانة مصر سواء في محيطها الإقليمي أو العربي والشرق أوسطي فهي الآن قبلة لزعماء الدول ويحقق دعماً سياسياً لمصر كدولة وليس فقط كنظام سياسي واقتصادي.      

وفيما يخص مكاسب هذا المؤتمر للداخل فقد أعرب د.البنا عن تطلعه أن تصبح قضايا المناخ وتغيراته والحفاظ علي البيئة في بؤرة اهتمام مصر كلها حكومة وشعباً ومجتمعاً مدنياً بكافة مكوناته» إذ لابد أن يكون هذا المحفل العالمي نقطة انطلاق ليكون شعارنا في كل مكان علي أرض مصر “بيئة نظيفة لحياة أفضل” وأن يزداد الوعي بضرورة الحفاظ علي البيئة والموارد الناضبة والمتجددة كالمياه التي تمثل أهمية بالغة لمصر التي دخلت في نطاق الشح أو الفقر المائي وفقاً للمعايير الدولية.

طالب البنا بضرورة تركيز الاهتمام بقضايا البيئة وأن يتبناها الإعلام ومؤسسات الدولية كافة بتسليط الضوء علي مخاطر التغيرات المناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة والأمطار الحمضية والجفاف وتآكل الشواطيء خصوصا علي سواحل المتوسط. والدعوة لترشيد الاستهلاك في كل شيء في المياه والطاقة والاستعاضة عن السيارات الخاصة بوسائل المواصلات العامة كالقطارات والمترو ووسائل النقل الجماعي والحرص علي صيانة السيارات وحسن استخدام المياه في الري والأغراض الصناعية والمنزلية والحرص علي استخدام الوقود الأخضر و تكثيف المشروعات الخضراء والسندات الخضراء وزراعة الأشجار في الشوارع.. كل ذلك يدخل في عداد الحفاظ علي البيئة والحد من تداعيات التغيرات المناخية الضارة.      

د.رضا عبد السلام الخبير الاقتصادي ومحافظ الشرقية الأسبق: مؤتمر المناخ .. انطلاقة قوية تحقق منافع كثيرة لمصر

أكد د.رضا عبدالسلام الخبير الاقتصادي ومحافظ الشرقية الأسبق أن مؤتمر المناخ المزمع عقده بشرم الشيخ الشهر المقبل يحقق مكاسب اقتصادية وبيئية وسياحية وسياسية لمصر إذا أحسنا استثمار هذا الحدث العالمي الذي يعطي رسائل إيجابية تجسد الاستقرار السياسي والأمني الذي تتمتع به مصر» وهو ما يجذب ثقة المؤسسات الدولية في اقتصادها ويعمل علي جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية إليها.

أضاف د.عبد السلام أن مؤتمر المناخ cop 27  فرصة عظيمة لعرض ما تتمتع به مصر من إمكانيات وفرص واعدة للاستثمار وبنية تحتية وشبكة طرق عملاقة ومزايا وحوافز تنافسية . كما أنه فرصة لتسويق مصر سياحياً خصوصاً للسائح الأوروبي. وهو ما يوفر عوائد ضخمة من العملات الأجنبية إذا ما تم ترويج وتسويق مصر سياحياً بطريقة جذابة ومشوقة ع أزمة الجنيه والدولار. أين السياحة وملياراتها لإنعاش مصر وأهلها؟

أوضح أن حجم سوق السياحة العالمي نحو 9 تريليونات دولار. وتعد مصر من حيث إمكاناتها التاريخية والحضارية في المرتبة الثامنة عالميا. لكنها علي خارطة السياحة العالمية مصر ال15 عالميا بينما تأتي سوريا في المرتبة الرابعة عربيا ومن بعدها تونس! وهو ما يجب استثمار هذا المؤتمر الدولي لإعادة تسويق المنتج السياحي المصري وخاصة مع أزمة شح الدولار. والشتاء الأوروبي القاسي حتي تتبوأ مكانها المستحق علي الخريطة الدولية.

أشار د.عبد السلام إلي أن المؤتمر يمثل إضافة قوية لمصر. وفرصة لعرض قدراتها التنظيمية علي استضافة كل هذا العدد من الضيوف وعلي رأسهم قادة وزعماء العالم الذين تأكد حضورهم لتلك الفعالية الدولية الكبري إحدي فعاليات الأمم المتحدة.

يقول د.رضا عبد السلام إن ما شهده العالم خلال الأشهرالماضية دليل قاطع علي أهمية وخطورة المؤتمر الدولي للمناخ بشرم الشيخ» فما شهدته أوروبا من خفاف في الأنهار وحرائق في الغابات في مناطق شتي حول العالم. وما شهدته آسيا من فيضانات غير مسبوقة كما حدث في باكستان والصين كلها من تداعيات التغيرات المناخية التي أدت إلي خلل بيئي جسيم يقود مثلاً  إلي تآكل آلاف الأفدنة في الصين وبالتالي تراجع الإنتاج الزراعي الصيني والآسيوي من المحاصيل المختلفة. 
الأمر ذاته في روسيا وهو ما يعصف بالأمن الغذائي العالمي » فالمناطق الحارة التي تناسب أجواؤها محصولاً معيناً صارت باردة لا تلائم هذا المحصول والعكس صحيح» مما أدي إلي موت هذه المحاصيل. بل إن التغيرات المناخية والاحتباس الحراري وتآكل طبقة الأوزون باتت تهدد حياة الإنسان ذاته علي هذا الكوكب..كل ذلك دليل قاطع علي أهمية هذا المؤتمر الذي تصدت مصر لتنظيمه بحسبانها وقارتها من أكثر المتضررين من هذا التغير المناخي.

أوضح د.عبد السلام أن مؤتمر المناخ له أبعاد كثيرة جدأً» اقتصادية وتنموية واستثمارية وسياحية. فهو بمثابة فرصة كبيرة لتسليط الأضواء علي مصر وتقديمها إلي العالم كنموذج تنموي  ناجح بما أنجزته من مشروعات كبري علي رأسها “حياة كريمة” وما حققته من استقرار أمني وسياسي وتنموي خصوصاً في المشروعات الذكية الخضراء والتوسع في التحول الأخضر. وما تبذله من جهود لمكافة الآثارالسلبية للتغيرالمناخي. وما تتمتع به من استقرار أمني وسياسي يجذب ثقة المؤسسات الدولية الاقتصادية ويشجع رأس المال الأجنبي علي ضخ مزيد من الاستثمارات إليها.

أضاف د.عبدالسلام ينبغي للحكومة أن تجيب خلال هذا المؤتمر وبطريقة عملية عن سؤال مهم وهو كيف يمكن استثمار هذا المحفل الدولي في جعل مصر قبلة للاستثمارات الخارجية والسياحة العالمية وخصوصا الأوروبية. لاسيما أن توقيت هذا المؤتمر ممتاز جداً» ذلك أنه يسبق فصل الشتاء الذي بات علي الأبواب» وهو ما يعني الكثير لأوروبا التي تنظرها أيام قاسية جداً هذا الموسم بسبب صعوبات الحصول علي إمدادات الطاقة جراء الأزمة الأوكرانية.. وهنا يجب أن نطرح لهم البديل الآمن وغير المكلف وهو زيارة مصر والتمتع بشتائها الدافيء ومناطقها السياحية الممتازة خصوصاً شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان وغيرها و ما تحويه مصر والقاهرة التاريخية من كنوز أثرية تمثل عامل جذب إضافيًا.

أكد ضرورة أن تبعث الحكومة برسائل إيجابية للسياح الأوربيين خاصة الألمان والإنجليز والإسبان والفرنسيين تقول لهم إن مصر جاهزة لاستقبالهم هذا الشتاء وهو ما يمكن أن يحدث طفرة هائلة في التدفق السياحي والعوائد من النقد الأجنبي الذي تشتد حاجتنا إليه والذي يمكن أن يصل لأرقام تتراوح بين 40 و50 مليار دولار لموسم الشتاء فقط» والمنافع هنا متبادلة فالأوروبيون يحتاجون خدمات سياحية وترفيهية متوفرة عندنا.  وإقامة بديلة  دافئة في مصر بتكلفة أقل من الإقامة في بلادهم التي تعاني أزمات التضخم والطاقة » ونحن نحتاج للعملة الصعبة. 

أكد د.عبد السلام أن حضور كل هذه الأعداد من زعماء الدول ورؤساء الحكومات وعلي رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن إلي شرم الشيخ . فضلاً علي الوفود رفيعة المستوي للمشاركة في قمة المناخ. يعكس مقدار ما تنعم به مصر من استقرار سياسي وأمني خصوصاً علي أرض سيناء التي شهدت تضحيات ومعارك ضد الإرهاب الذي نجحت الدولة في تطهير سيناء من دنسه.. كل ذلك مؤشر طيب يعيد التأكيد علي وزن مصر ويحمل دلالة رمزية أنها عادت للتأثير علي المستوي الدولي ومن خلال فعاليات الأمم المتحدة وتلك مؤشرات تبعث برسائل إيجابية للعالم أجمع.

أوضح عبد السلام أن مثل هذا المحفل الدولي المهم الذي سيكون محط أنظار العالم أجمع وموضع اهتمام وسائل الإعلام العالمية يمكن استثماره لدعم مصر في السد النهضة بحسبانه قضية بيئية في المقام الأول» فوق أنها قضية حياة ومصير لشعبي مصر والسودان» وهو ما يدخل في اختصاصات مؤتمر المناخ» ذلك أن أي انخفاض في حصة مصر المائية فوق أنه يهدد حياة أكثر من 100 مليون مصري سوف يقود بالضرورة لانخفاض منسوب تدفق المياه في نهر النيل الأمر الذي يهدد بزيادة نسبة الملوحة في الأراضي الزراعية في الدلتا والإضرار الشديد بها وخسارة مصر نحو25% من المساحة المحصولية بحسب تقديرات بعض الخبراء. ناهيك عن نتائج سلبية غير مباشرة تتمثل في اختفاء محاصيل غذائية مهمة مثل الأرز والخضراوات والفواكه وانهيار إنتاجية القمح والذرة مما يزيد الفجوة الغذائية واللجوء إلي مزيد من الاستيراد.

أكد د.عبدالسلام أنه ينبغي نعرض أمام المؤتمر أجندة واضحة لما أنجزته مصر من مشروعات خضراء صديقة للبيئة وما تحتاجه من تمويلات لاستكمال مسيرتها نحو التنمية المستدامة التحول الأخضر بالكامل في سنوات مقبلة..لإقناع وتشجيع الدول المانحة علي ضخ مزيد من الاستثمارات الخضراء لمجابهة  التحديات المناخية التي باتت تشكل هماً وعبئاً يؤرق ويهدد حياة العالم أجمع.

وفي المقابل ينبغي عرض صورة شاملة لما يتهدد مصر من أخطار بيئية نتيجة التغير المناخ الذي تعد بلادنا وقارتنا أقل إسهاماً في الانبعاثات الضارة التي أحدثت تلك الكوارث المناخية والتي من نتائجها الكارثية أن مدينة الإسكندرية ضمن ثلاث مدن في العالم معرضة للغرق وهو ما ينبغي أن تتحرك الدول الكبري للحيلولة دون وقوع هذه الكارثة وغيرها.

أوضح أن الطريق لعالم أكثر أمناً يبدأ بعلاج تداعيات تغير المناخ بصورة شاملة والوفاء بالتعهدات التي قطعتها الدول الكبري علي نفسها بضخ مزيد من التمويلات لإنقاذ الكوكب من دمار محقق إذا استمرت الانبعاثات الضارة علي حالها دون توقف أو تحسن ولا بديل عن التخلص تدريجياً من الصناعات الملوثة للبيئة المدمرة للمناخ والمهددة لصحة الإنسان والنبات والكائنات الحية مثل صناعات البيتروكيماويات والحديد والأسمنت وغيرها بالتزامن مع التوسع في التحول الأخضر الذي ينبغي أن يصبح هو التوجه العالمي والشغل الشاغل لقادة العالم أجمع في الفترة الحالية وفي المستقبل.

اختتم د.رضا عبدالسلام حديثه بالقول إن من بواعث الأمل أن مصر قطعت شوطاً كبيراً علي طريق التنمية المستدامة والتحول الأخضر وهو ما يمثل عامل جذب قوياً للاستثمارات الخارجية ويبقي أن تتحقق الأهداف الطموح بكسب الدعم الدولي لجهود مصر في مكافحة التغيرات المناخية ومساعدة أفريقيا والدول النامية علي التعامل مع تداعياتها السلبية.

3 مبادرات مصرية أمام قمة المناخ

د.هالة السعيد من واشنطن: ضمان التنفيذ الفعال للتحول الأخضر السريع.. في العالم

أكدت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن الحكومة المصرية تعمل علي تسريع التحول الأخضر والعمل المناخي الذي يضع الطبيعة في صميمه. ويضمن تحقيق المنفعة العادلة لجميع القطاعات الاقتصادية. موضحة أن الحكومة المصرية تسعي خلال السنوات المقبلة لتقديم مشروعات مختلفة في مجالات الطاقة المتجددة. وحلول الإسكان المستدامة. وتحلية المياه. وإدارة النفايات. مشيرة إلي إطلاق الحكومية دليل معايير الاستدامة البيئية.

أوضحت د.هالة السعيد خلال مشاركتها بالمائدة المستديرة لغرفة التجارة الأمريكية بواشنطن أن رؤية رئاسة مصر لمؤتمر الأطراف COP27. تهدف إلي ضمان التنفيذ الفعال للتحول الأخضر في العالم سريعاً . مع مراعاة الاحتياجات والظروف الخاصة للقارة الأفريقية. موضحة أن المؤتمر سيضم 10 أيام مواضيعية ستشهد أحداثاً متعددة. منها يوم الحلول الذي تم وضعه حديثاً الذي تتولي وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تنظيمه.. متابعة أنه من المتوقع أن يروج “يوم الحلول” علي وجه التحديد لحلول لمجموعة واسعة من تحديات تغير المناخ. التي تغطي موضوعات حيوية تنطلق من تعزيز المدن المستدامة والنقل المستدام. إلي الحلول القطاعية مثل إدارة النفايات.

أكدت د.هالة السعيد أنه سيطلق مبادرتين مهمتين خلال CoP-27 تحت رعاية رئيس الجمهورية. أولهما “حياة كريمة لأفريقيا” القادرة علي التكيف مع تغير المناخ. التي بُنيت علي نجاح مبادرة “حياة كريمة” التي يتم تنفيذها حالياً لتحسين المجتمعات الريفية في جميع أنحاء مصر.. موضحة أنه من خلال المبادرة ستعمل الدول الأفريقية جنباً إلي جنب مع مختلف الشركاء علي تحسين نوعية الحياة في 30% من القري والمناطق الريفية الأكثر ضعفاً وفقراً في القارة بحلول عام 2030. بطريقة تراعي المناخ.

وحول المبادرة الثانية. أوضحت “السعيد” أنها المبادرة الوطنية للمشروعات الذكية الخضراء. التي تركز علي أهمية معالجة العمل المناخي والتنوع البيولوجي من خلال التمكين التكنولوجي في إطار الجهود الجارية للتنمية المستدامة في مصر.

تابعت “السعيد” أن الوزارة ستطلق كذلك مبادرة “تخضير خطط الاستثمار الوطنية في إفريقيا والدول النامية”. وذلك في إطار نجاح مصر في وضع معايير الاستدامة البيئية.. موضحة أن أهداف تلك المبادرة الرئيسية تتمثل في زيادة حصة المشروعات الخضراء في خطط الاستثمار الوطنية.

كانت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط قد شاركت أمس بالمائدة المستديرة التي نظمتها غرفة التجارة الأمريكية حول خطط وأولويات مؤتمر الأطراف COP27. وذلك خلال مشاركتها بأعمال اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين المنعقدة بواشنطن.

خلال كلمتها تطرقت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة الصندوق السيادي المصري حول أداء الاقتصاد العالمي والصراعات الجيوسياسية. والاضطرابات المستمرة في سلاسل الغذاء بسبب جائحة “كوفيد -19”. إلي جانب ارتفاع تكاليف الاقتراض. مع اتجاه البنوك المركزية للحد من معدلات التضخم المذهلة.. موضحة أن الأمر يؤثر بشكل أكبر علي آفاق النمو ومعدلات السيولة.

تابعت “السعيد” أنه في ظل تلك التحديات فإن تقديرات صندوق النقد الدولي أن الدول التي تمثل ثلث الاقتصاد العالمي ستعاني الركود. إلي جانب توقع خسارة في الإنتاج العالمي تبلغ نحو 4 تريليون دولار من الآن وحتي عام 2026. 

تابعت “السعيد” الحديث عن مصر. مشيرة إلي إطلاق البرنامج الوطني للإصلاح الهيكلي في أبريل 2021. مع التركيز علي رفع القدرة الإنتاجية والقدرة التنافسية للاقتصاد بالإضافة إلي تعزيز مرونته.. متابعة أن البرنامج يعالج الأسباب الجذرية للاختلالات في القطاع الحقيقي من خلال خلق فرص عمل لائقة وتنويع أنماط الإنتاج وتطويرها. وتحسين مناخ الأعمال وتوطين التصنيع وتعزيز القدرة التنافسية للصادرات المصرية. متابعة أن البرنامج يهدف إلي زيادة الوزن النسبي لثلاثة قطاعات موجهة للتصدير في الاقتصاد المصري. وهي: قطاع الصناعة. الزراعة. الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

حول المبادرات والجهود التنموية الرئيسية في مصر. أوضحت السعيد أن الاستثمار في رأس المال البشري والارتقاء به يمثل حجر الأساس للتنمية الفعالة والشاملة وحجر الزاوية لمجتمع أكثر ازدهاراً. مشيرة إلي برنامج “تكافل وكرامة. مبادرة حياة كريمة. صحة 100 مليون مواطن. المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية”.

أكدت “السعيد” أن مصر قامت بتوسيع نطاق برامج الحماية الاجتماعية وشبكات الأمان الخاصة بها بشكل كبير من خلال برنامج “تكافل وكرامة” لتحقيق تغطية كبيرة للفئات الأكثر ضعفاً.. موضحة أنه تم تحديد زيادة جديدة لمليون أسرة إضافية لعدد المستفيدين من برامج الدعم النقدي “تكافل وكرامة”. ليبلغ إجمالي عدد المستفيدين 5 ملايين أسرة مع زيادة ميزانية الدعم المقدم.

تطرقت “السعيد” إلي مبادرة “حياة كريمة”. موضحة أنها تهدف إلي تحسين نوعية الحياة في أكثر المجتمعات الريفية فقراً. حيث تهدف إلي تحويل أكثر من 4500 قرية مصرية إلي مجتمعات ريفية مستدامة. 

فيما يتعلق بالاستثمار في رأس المال البشري من خلال برامج بناء القدرات. أشارت “السعيد” إلي إطلاق وزارة التخطيط برامج متعددة لبناء القدرات من خلال ذراعها التدريبي “المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة”. التي تستهدف القادة الشباب من الحكومات وخارجها. وذلك بالتعاون مع مؤسسات كبري مثل جامعة شيكاغو وكينغز كوليدج بلندن. لافتة إلي برنامج القيادة النسائية الأفريقية وبرنامج “كن سفير التنمية المستدامة” الذي يرفع الوعي بمفاهيم الاستدامة بين الطلاب والمهنيين الشباب.

حول الأداء الاقتصادي لمصر للعام المالي 2022/2023. أشارت السعيد إلي تحقيق معدل نمو بلغ بنسبة 6.6% في العام المالي 2021/2022. مقابل 3.3% في العام السابق.. متابعة أن الحكومة المصرية تتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.4/4.8% في العام المالي 2022/2023. بالإضافة إلي تسجيل الاستثمار الأجنبي المباشر 9 مليارات دولار في 2021/2022 مقارنة بـ 5.2 مليار دولار في 2021.

أضافت “السعيد” أنه عند إعداد البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية. تم وضع بعض الأهداف الكمية لتقييم وتوثيق الإنجازات والنتائج. مشيرة إلي تحقيق زيادة بنسبة 53% في إجمالي الصادرات في 2021/2022 وزيادة بنسبة 20% في الصادرات غير البترولية مقارنة بنسبة 15% المستهدفة.. متابعة أنه علي المستوي الجغرافي. تمت الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لمصر كبوابة لأفريقيا وزيادة صادراتها إلي الدول الأفريقية بنسبة 27% في النصف الأول من هذا العام مقارنة بالنصف السابق.. مضيفة أن كل تلك المؤشرات انعكست كذلك علي أداء مصر في مؤشر التنمية البشرية العالمي. ليقفز ترتيب مصر 19 مرتبة في تقرير التنمية البشرية.

وفيما يخص مشاركة القطاع الخاص. أكدت السعيد استثمار الحكومة بكثافة في البنية التحتية. وتحديدًا مجالات الطاقة والنقل وشبكة الطرق. ليصاحب تلك الاستثمارات إصلاح مؤسسي وتشريعي كبير. موضحة أنه تم تسليم مشروعات كبري ضمن مجموعة كبيرة من القطاعات. حيث كان الهدف من تلك الاستثمارات تمهيد الطريق للقطاع الخاص ليكن له دور أكبر في الاقتصاد المصري ومساهمته بشكل أكبر في جهود التنمية. مؤكدة أن القطاع الخاص يلعب دورًا محوريًا وذي قيمة مضافة في الاقتصاد. حيث تمثل مساهمته في الاقتصاد نحو 72% من الناتج المحلي الإجمالي.

أكدت د.هالة السعيد أن الحكومة المصرية تعطي الأولوية لتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد المصري. حيث يأتي بمثابة حجر الأساس لتحفيز النمو المستدام والشامل.

تطرقت السعيد إلي الميزة التنافسية والجغرافية التي تتمتع بها مصر من حيث كونها قريبة نسبيًا من أفريقيا وأوروبا. فضلًا عن وضعها الجيد لتصبح مركزًا عالميًا للنقل البحري بالإضافة إلي كونها مركزًا للخدمات اللوجيستية والطاقة. مضيفة أن مصر تتمع كذلك بشراكات تجارية قوية مع العديد من اتفاقيات التجارة الحرة. مما يعكس فرص التصدير.

كما أشارت السعيد إلي يرنامج الإصلاح الاقتصادي واستقرار الاقتصاد الكلي الذي أطلقته الحكومة المصرية. بالإضافة إلي إطلاق مسودة وثيقة ملكية الدولة. التي تمت صياغتها من خلال نهج تشاركي.

تناولت السعيد الحديث حول صندوق مصر السيادي الذي تم تأسيسه عام 2018. حيث نجح في توجيه استثمارات أجنبية واسعة النطاق بالشراكة مع مستثمرين استراتيجيين من القطاع الخاص لمصر. باستثمارات تقدر بأكثر من 4 مليارات دولار منذ البداية. مشيرة إلي الصنايق الفرعية التي يضمها الصندوق والمتمثلة في البنية التحتية والمرافق والسياحة والعقارات والآثار والرعاية الصحية والأدوية. والخدمات المالية والتكنولوجيا المالية. ما قبل الصندوق الفرعي للاكتتاب العام.

أوضحت السعيد أن الصندوق الفرعي الأخير جاء تماشيًا مع الجهود المبذولة للخروج من قطاعات محددة ولدفع برنامج الاكتتاب العام. وتابعت السعيد أن توسيع قدرة إنتاج الطاقة المتجددة في مصر سيمكنها من أن تصبح رائدة في مجالات مثل التزويد بالوقود الأخضر وتصدير الأمونيا الخضراء.
 

أكبر دعاية وترويج.. للسياحة المصرية

باهي حمزة

أنهي فريق العمل المشكل من وزارتي السياحة والاتصالات ممثلة في الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أعمال الجولة التفتيشية الخامسة والأخيرة علي المنشآت الفندقية بشرم الشيخ لمتابعة أعمال رفع كفاءة سرعات خدمات الإنترنت بها. استعدادا لاستضافة قمة المناخ بالمدينة خلال نوفمبر المقبل.

أوضح د.خالد شريف مساعد وزير السياحة والآثار للتحول الرقمي أن فريق العمل قام بمتابعة الموقف التنفيذي لتوصيل البنية الأساسية الخارجية والداخلية. بالإضافة لموقف تشغيل خدمات الإنترنت بحضور ممثلي شركات تقديم خدمات الإنترنت المرخص لها بذلك. مشيرا إلي أنه تم الانتهاء من جميع الأعمال المطلوبة وبدء تشغيل الخدمات في 90 منشأة فندقية وسبق أن تم التوجيه لباقي المنشآت الفندقية بانتهاء المتبقي لديها من أعمال في موعد أقصاه اليوم منتصف أكتوبر. 

أشار إلي أن أعمال القياس النهائية لسرعات الإنترنت في جميع المنشآت الفندقية بمدينة شرم الشيخ ستبدأ من اليوم وحتي الاربعاء المقبل.

قال إنه تم عقد ورشة عمل موسعة بمشاركة ممثلي أكثر من 50 منشأة فندقية من المنشآت الفندقية المعنية. تم خلالها استعراض التفاصيل المتعلقة برفع كفاءة خدمات الإنترنت في جميع المنشآت الفندقية. تنفيذا للقرار الوزاري الذي وضع مواصفات تقديمها من سرعات وشبكات داخلية.

شارك في أعمال ورشة العمل محمد عامر رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والمحال والانشطة السياحية الذي أكد التزام جميع المنشآت الفندقية بالانتهاء من رفع كفاءة سرعات الإنترنت بها في التوقيتات المحددة. لافتا إلي أنه يتابع بشكل مباشر ومستمر مع الشركات المالكة وشركات الإدارة للتأكد من التزام الجميع بالتنفيذ وحل أي مشاكل قد تطرأ. 

الجدير بالذكر أن أعمال رفع كفاءة سرعات الإنترنت في المنشآت الفندقية بمدينة شرم الشيخ تمثل جزءاً من المرحلة الأولي من رفع كفاءة سرعات الانترنت في المنشآت الفندقية علي مستوي الجمهورية التي تشمل أيضا فنادق القاهرة الكبري. بينما تضم المراحل التالية المنشآت الفندقية فئات الأربع والخمس نجوم في محافظات البحر الأحمر. والأقصر. وأسوان. وباقي المنشآت الفندقية بمحافظة جنوب سيناء. كما ستضم المرحلة الثالثة المنشآت الفندقية بمحافظات الإسكندرية ومطروح. وشمال سيناء. ومدن القناة. وباقي محافظات الجمهورية.

من جهة أخري. أكد مستثمرو السياحة أن قمة المناخ العالمية تعد أكبر دعاية وترويج للسياحة المصرية وسيكون له مردود ايجابي كبير علي حركة السياحة. خاصة أن وسائل الاعلام العالمية ستنقل هذا الحدث الكبير من علي أرض مصر.. وطالب المستثمرون جميع الجهات الحكومية والقطاع الخاص بالاستغلال الأمثل لمؤتمر التغيرات المناخية الذي سيكون خير دعاية ايجابية للسياحة المصرية.
كان د.مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء قد اطمأن خلال لقائه مؤخراً مجموعة من المستثمرين السياحيين بمدينة شرم الشيخ علي الاستعدادات الجارية لاستضافة القمة.. وكذا التحديات التي تواجه تنفيذ المشروعات التي تتم حاليا بالمدينة للتغلب عليها ودفع العمل بها.

أكد “مدبولي” أن المشروعات الجاري تنفيذها خلال الفترة الحالية في مدينة شرم الشيخ. في إطار الاستعدادات لقمة المناخ تعتبر فرصة حقيقية لزيادة أعداد السائحين الوافدين إلي المدينة خلال المرحلة القادمة.. مشيرا إلي حرصه علي عقد لقاءات دورية مع المستثمرين العاملين في قطاع السياحة. وذلك من أجل الاستماع إلي تصوراتهم حول النهوض بالقطاع. لافتا إلي أن هذا يأتي بالتوازي مع ما يقوم به من تنسيق مع وزارتي السياحة والآثار والطيران لبحث سبل زيادة معدلات السياحة الوافدة إلي البلاد. وبالتالي تعظيم العوائد من هذا القطاع الثري. والذي يمكنه أن يحقق عائداً اقتصادياً أكبر.

قال مدبولي: بدأنا بالفعل في تنفيذ عدد من المقترحات لجذب المزيد من السائحين من أنحاء العالم خلال الفترة المقبلة. مشيرا إلي أن هناك تعاوناً قائماً بين وزارتي السياحة والآثار والطيران بشأن ملف الطيران منخفض التكاليف.

أكد أحمد عيسي وزير السياحة والآثار جهود الوزارة في مجال التنمية المستدامة والتجهيزات والاستعدادات السياحية التي تتم علي قدم وساق لاستضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ “COP 27” بمدينة شرم الشيخ الذي يعتبر أكبر حدث عالمي يقام بالمدينة.. مشيرا إلي أنه تم الانتهاء من إعادة تصنيف جميع المنشآت الفندقية في شرم الشيخ وفقاً لمعايير التصنيف الجديدة (HC) بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية.

أشار الوزير إلي أن هناك العديد من الأحداث والفعاليات المقرر عقدها قريباً. التي من شأنها أن تسهم في زيادة معدلات حركة السياحة الوافد. موضحاً أن علي رأس تلك الأحداث قمة المناخ. وكذا افتتاح المتحف المصري الكبير. وغير ذلك من الفعاليات والأحداث.

قال رامي رزق الله عضو لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية بجنوب سيناء إن مؤتمر المناخ الذي سينعقد بمدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل وأزمة الطاقة في أوروبا سيعيدان مجدداً الرواج للسياحة المصرية لمواسم الذروة التي حدثت خلال عامي 2010 و2019. مؤكدا أن قمة المناخ العالمية تعد أكبر دعاية لمصر وسيكون لها مردود ايجابي كبير علي حركة السياحة. خاصة أن قادة العالم ستحضر فعاليات هذه القمة. كما أن وسائل الاعلام العالمية ستنقل هذا الحدث الكبير لحظة بلحظة من علي أرض مصر.

أضاف أن جميع فنادق شرم الشيخ انتهت من كل التجهيزات الخاصة باستضافة المشاركين بقمة المناخ. مشيرا إلي أن استضافة شرم الشيخ لهذا الحدث العالمي وهو أكبر مؤتمر تستضيفه مصر علي الإطلاق من حيث أعداد المشاركين الذي سيتراوح ما بين 30 إلي 35 ألف مشارك بينهم رؤساء دول وشخصيات عالمية ودولية وخبراء بيئة ومناخ. وستكون أكبر دعاية مجانية لمدينة شرم الشيخ وسيرفع من الحركة السياحية الوافدة للمدينة خلال الفترة المقبلة.

أشار إلي أنه يتوقع أن ترتفع الحركة السياحية الوافدة لمدينة شرم الشيخ بداية من النصف الثاني من شهر نوفمبر المقبل عقب انتهاء قمة المناخ وحتي نهاية الموسم السياحي الشتوي المقبل. لافتا إلي أن مدينة شرم الشيخ ستكون واحدة من أهم المدن بمنطقة الشرق الأوسط التي يفضل السياح زيارتها. لاسيما أنها بدأت التحول نحو السياحة الخضراء.

أشار إلي أن حجوزات قمة المناخ بدأت من نوفمبر الماضي 2021. ويتوقع حضور نحو 35 ألف زائر. بخلاف قادة الدول ورؤساء الحكومات. لذا فهو حدث تاريخي يشكل علامة فارقة في تاريخ شرم الشيخ مدينة السلام. متوقعاً تدفقاً سياحياً كبيراً بعد قمة المناخ حال استقرار الأوضاع بشرق أوروبا.

أكد علاء عاقل رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية أن الاستعدادات تجري حاليا علي قدم وساق بمدينة شرم الشيخ. وذلك للانتهاء من كل التجهيزات قبل انطلاق قمة المناخ نوفمبر المقبل بفترة معقولة. مشيرا إلي أن فنادق شرم الشيخ استعدت بصورة جدية لاستقبال ضيوف المؤتمر وتقديم كل الخدمات لهم.

أشار “عاقل” إلي أنه من المنتظر أن تشهد فترة إقامة المؤتمر انتعاشة سياحية بمدينة شرم الشيخ.. لافتا إلي أن إقامة هذا المؤتمر العالمي بالمدينة سيجذب أنظار العالم إليها ويرفع من أعداد الزائرين إليها خلال الفترة المقبلة التي تمثل أكبر دعاية للسياحة بمدينة شرم الشيخ.

قال د.عاطف عبداللطيف عضو جمعيتي مستثمري مرسي علم وجنوب سيناء إن جميع الفرص مواتية لنشاط السياحة ومنها استضافة مؤتمر تغير المناخ بشرم الشيخ الذي سيكون محط أنظار العالم ويسلط الضوء من جديد علي مدينة شرم الشيخ الساحرة ومصر بشكل عام.

أضاف “عبداللطيف” أنه إذا كنا نتحدث عن تغييرات المناخ والحفاظ علي الطبيعة. فإن مصر لديها تجربة رائدة وفريدة في سانت كاترين. حيث الحياة في وسط الطبيعة والجمال التاريخي والتراثي. وهي أيضا بها أماكن مقدسة لا مثيل لها بالعالم. وعاش ومر بها أنبياء ورسل تواجدوا بأرضها.

اقترح إعداد زيارة للمشاركين بمؤتمر المناخ العالمي لزيارة مدينة سانت كاترين ومعالمها التاريخية والطبيعية وهذا أفضل الطرق للتسويق لمصر ومحافظتها علي الطبيعة. وكذلك سانت كاترين تلك المدينة الجميلة. 

قالت د.ريم فوزي نائب رئيس لجنة الطيران والنقل السياحي بغرفة شركات السياحة سابقا إن استضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ “COP 27” في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ سيكون أفضل دعاية لمصر بشكل مهم ولمدينة شرم الشيخ الساحرة بشكل خاص ورسالة ايضا للعالم كله بالتحول للأخضر والعمل بالطاقة النظيفة أي وجود هواء نقي بعيدا عن التلوث بالانبعاثات الكربونية وغيرها وهذا ما يهدف إليه أي سائح حاليا في المنتجع أو المدينة التي يذهب اليها.

أشادت بجهود الدولة التي تسعي حاليا لرفع كفاءة سرعة الإنترنت بالفنادق وفقاً لتصنيف كل منها سواء خمس أو أربع أو ثلاث نجوم وكذلك ايجاد حلول لاستكمال المشآت الفندقية التي لم تكتمل وتهيئة كل الامكانات لتحول شرم الشيخ الي الأخضر.

قالت إنه من الممكن استحداث مبادرة جديدة من البنك المركزي لتمويل المنتجعات السياحية لتحقيق مفهوم التنمية المستدامة والتحول الي الأخضر. واقترحت إعداد حملة دعائية قوية للسياحة المصرية بالاسواق المستهدفة بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ في شرم الشيخ. يتم من خلالها تسليط الضوء علي ما تم من انجازات علي أرض شرم الشيخ والتحول للأخضر وكذلك تسويق مدينة شرم الشيخ علي انها مدينة ترفيهية تجمع بين السياحة الشاطئية وسياحة المؤتمرات وكذلك السياحة البيئية وشرم الشيخ لديها من الامكانيات ما يؤهلها لذلك.

من جهة ثانية أطلقت وزارة السياحة والآثار ممثلة في هيئة تنشيط السياحة حملة ترويج للمقصد السياحي المصري بالتزامن مع الاستعدادات لقمة المناخ بشرم الشيخ. وذلك خلال مبارايات الدوري الانجليزي English Premier League. حيث بدأت الحملة خلال مباراة فريقي توتنهام وبرايتون التي أُقيمت باستاد برايتون وسوف تستمر الحملة حتي 13 نوفمبر المقبل.

أوضح عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة أن هذه الحملة تتضمن الترويج لمصر داخل الملاعب من خلال وضع إعلانات عن المقومات والمقاصد السياحية المصرية المختلفة علي اللوحات الموجودة بالاستاد المضيف للمبارايات. بالإضافة إلي بث هذه الحملة علي القنوات الرياضية المتخصصة والمشهورة بالمملكة المتحدة مثل قناتي Sky Sports وBT Sports.

أضاف أنه سيتم خلال هذه الحملة الترويج لمدينة شرم الشيخ واستضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ “COP 27” في نوفمبر المقبل. بالإضافة إلي إعلانات عن شعار حملة Follow the Sun التي أطلقتها الوزارة بالأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلي مصر خلال فترة الشتاء الماضي. والموقع الترويجي للهيئة EgyptTravel.

من جانبه أشار محمد محسن الملحق السياحي بالمكتب السياحي المصري في لندن إلي أن الهدف من هذه الحملة الترويج للمقصد السياحي المصري وإبراز ما يتمتع به من أنماط ومنتجات ومقومات سياحية وأثرية مختلفة ومتنوعة. بالإضافة إلي الترويج لاستضافة مصر لمؤتمر “COP 27”. والعمل علي جذب مزيد من السائحين من مختلف الأسواق السياحية. خاصة من السوق البريطاني الذي يعد من أهم الأسواق السياحية بالنسبة للسياحة المصرية. لزيارة مصر خلال الموسم السياحي الشتوي.

يأتي ذلك في إطار حرص الوزارة علي الاستفادة من الفعاليات والأحداث العالمية الكبري التي من بينها الأحداث والبطولات الرياضية مثل الدوري الانجليزي للترويج للمقصد السياحي المصري. حيث تجذب هذه البطولات ملايين المشجعين والمشاهدين من محبي كرة القدم من مختلف دول العالم.

من جهة ثالثة. شهد موقعي الدير البحري ووادي الملوك بمحافظة الأقصر بدء تشغيل عدد من السيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية لنقل الزائرين من المصريين والسائحين داخل الموقعين الأثريين بكل سهولة ويسر.

صرح د.مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار بأن بدء تشغيل هذه السيارات يأتي كمرحلة ثانية للسيارات الكهربائية التي تم تزويد الموقعين بها في أوائل العام الجاري. الأمر الذي يؤكد حرص وزارة السياحة والآثار علي استخدام التكنولوجيا الحديثة وتفعيل أساسيات السياحة المستدامة للحفاظ علي البيئة في المتاحف والمواقع الأثرية وتحويلها لمواقع صديقة للبيئة. ما يأتي بالتزامن مع الاستعدادات الخاصة باستضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27 والمقرر إقامته في شرم الشيخ نوفمبر المقبل.

أضاف “وزيري” أنه من المقرر توفير عدد آخر من السيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية بجميع المواقع الأثرية بمختلف أنحاء الجمهورية. الأمر الذي من شأنه يأتي في إطار تطوير ورفع كفاءة خدمات الزائرين بالمواقع الأثرية وتوفير كل سبل الاتاحة وتحسين تجربته الزائرين أثناء زيارتهم مع تحويل القطاع السياحي إلي قطاع صديق للبيئة في الوقت ذاته.

قال د.بهاء عبدالجابر مدير عام آثار البر الغربي إنه من المقرر زيادة عدد السيارات بالموقعين الأثريين خلال الفترة المقبلة. خاصة مع بدء الموسم السياحي الشتوي وتوافد الزائرين من المصريين والسائحين بشكل كبير عليهما.

تجدر الإشارة إلي وجود هذه السيارات عند بوابات دخول الموقعين الأثريين خلال ساعات الزيارة الرسمية. لنقل الزائرين وتيسير زيارتهم.

#الخير #يتدفق #مع #قمة #إنقاذ #البشرية #بشرم #الشيخ

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد