- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

تخشى سقوط السيسي.. هل تضع السعودية خططا لدعم أنظمة عربية تحسبا لربيع عربي جديد؟

تخشى سقوط السيسي.. هل تضع السعودية خططا لدعم أنظمة عربية تحسبا لربيع عربي جديد؟

يبدو أن السعودية ودولا خليجية أخرى تسعى لإنقاذ نظام السيسي من السقوط بعدما وصلت لقناعة وتوقعات استخبارية بأن أنظمة عربية شهدت ربيعا عربيا عام 2011 مؤهلة لتكرار ذلك وبعنف، خصوصا مصر وتونس.

ويبدو أن خطابات السيسي المتتالية ومداخلاته التلفزيونية التي لا تتوقف كانت رسائل للرياض وأبو ظبي وأنظمة أخرى ثرية للتدخل لإنقاذ نظامه، وأنه لهذا أكد اتفاق صندوق النقد أن اتفاقه مع مصر ليس فقط قرض بـ 3 مليارات دولار ، ولكن أيضا 5 مليارات ستأتي من حكومات ومؤسسات أخرى.

خلال مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” في العاصمة السعودية الرياض 26 أكتوبر 2022 حذر وزير المالية السعودي محمد الجدعان من أن السنوات الست المقبلة ستكون صعبة على دول منطقة الشرق الأوسط، بعدما أشار لأنها ستكون جيدة جدا بالنسبة للخليج بسبب عوائد النفط.

https://twitter.com/AsharqNOW/status/1585221558834024448

حديث الوزير السعودي تضمن تأكيدات أنه علينا أن نعمل على المزيد من التعاون والتآزر ليكون هناك استقرار في هذه الدول، وأشار إلى أن إحدى أكبر الصعوبات التي تواجهها الدول، تتمثل في ارتفاع الديون، ونعمل مع المؤسسات الدولية لحشد الدعم لهذه الدول.

تزامن مع حديث الوزير السعودي، إعلان صندوق الاستثمارات العامة السعودي 26 أكتوبر 2022 عن تأسيس خمس شركات استثمارية إقليمية في الأردن والبحرين والسودان والعراق وسلطنة عمان، وذلك في أعقاب تحرك مماثل بإنشاء شركة استثمارية تابعة له في مصر.

وقال الصندوق إن “الشركات الست ستستهدف استثمارات تصل إلى 24 مليار دولار في قطاعات تشمل البنية التحتية والعقارات والتعدين والرعاية الصحية والأغذية والزراعة والتصنيع والتكنولوجيا”.

وتعهدت السعودية ودول خليجية أخرى باستثمارات بمليارات الدولارات في مصر، التي تفاقمت مشاكلها الاقتصادية بعد حرب أوكرانيا ومشاريع النظام الفاشلة.

وأقر عبد الفتاح السيسي 23 أكتوبر 2022 بتخلي دول الخليج عن مساندته بسبب فشله في إدارة ملفات الدولة قائلا “حتى الأشقاء والأصدقاء أصبح لديهم قناعة بأن الدولة المصرية غير قادرة على الوقوف مرة أخرى ، وأن الدعم والمساندة عبر سنوات شكّل ثقافة الاعتماد عليها لحل الأزمات والمشاكل”.

 

رسالة سعودية

عقب هذه التصريحات السعودية بـ 24 ساعة نشرت صحيفة “العرب” اللندنية المحسوبة على السعودية، تقريرا يؤكد أن السعودية تضع خططا لدعم دول عربية تحسبا لربيع عربي جديد.

نقلت عن متابعين للشأن الخليجي، أن السعودية تفكر في هذا الدعم بسبب شعور المسؤولين فيها أن الأزمة العالمية قد تتخذ أبعادا شبيهة بالأزمات الإقليمية والدولية التي قادت إلى الربيع العربي الذي لم يكن سوى استجابة للوضع الاقتصادي الصعب الذي عاشته دول مثل تونس ومصر اللتين انطلقت منهما شرارة الاحتجاجات لتتسع سريعا نحو دول مثل ليبيا وسوريا واليمن لتفككها وأخرى مثل الأردن والمغرب نجحت في التغلب عليها بصعوبة.

وأكدت “العرب” أن القيادة السعودية تدعو إلى حشد الدعم لدول المنطقة لقناعتها بأن الأزمة العالمية قد تأخذ أبعادا شبيهة بالأزمات التي قادت إلى الربيع العربي.

أكاديمي خليجي فسر هذا التقرير الذي نشرته “العرب” بأن السعودية قلقة جدا مما يجري في مصر ويخشون من ربيع عربي قادم ، لذا جاء التقرير ليطمئن أنظمة تنهار مثل نظام السيسي في مصر، والرد على ما قاله خلال المؤتمر الاقتصادي 25 أكتوبر أن دول الخليج تخلت عن مصر.

الأكاديمي أوضح أن هذه الرؤية التي طرحتها الصحيفة هي رؤية استخباراتية كتبها عملاء الاستخبارات السعودية في لندن ونشرتها الصحيفة.

نوه لأن هذه الصحيفة (العرب) كانت مملوكة سابقا للعقيد القذافي في لندن، ثم اشترتها الإمارات والسعودية معا، وكان يقودها قبل ذلك وجه سعودي مقرب من السلطة هو عبد العزيز خميس، وحاليا هي “سعوإمارتية” وفق تعبيره.

دول الخليج لجأت إلى الاستثمار كطريقة أكثر فاعلية وجدوى لمساعدة الدول التي تعيش ظروفا صعبة، بشكل يؤمن حصول تأثير إيجابي على مواطني تلك الدول بعد فشل تجارب دعم سابقة مثلما جرى في مصر والسودان ولبنان والأردن في ظل هيمنة منظومة الفساد وتبديد الأموال الممنوحة في الإنفاق الحكومي بدل تحريك الاقتصاد.

 

على حافة ثورة غضب

ويقول خبراء سياسيون عرب وأجانب أن مصر تقف على حافة ثورة غضب شعبي كاسح بسبب تدهور أزماتها الاقتصادية حتى إن السيسي لم يتردد ولأول مرة عن الاعتراف بخوفه من احتمال تكرار سيناريو عام 2011 و2013 ويلمح إلى تدخل الجيش مجددا.

واعترف السيسي في اتصال هاتفي مع المذيع يوسف الحسيني بأن مصر تعيش أزمة حقيقية وظروف اقتصادية صعبة، ورأى أن الخروج من هذه الأزمة يتمثل في تحمل الشعب المسؤولية.

وجاء اعتراف السيسي بعد أيام قليلة من خطاب أدلى به أمام المؤتمر الاقتصادي اتسم بحالة لافتة من القلق والتشاؤم كانت منعكسه بشكل واضح على ملامح وجهه الذي كان مكفهرا، وفيه كشف لأول مرة، وبوضوح مليء بالمرارة عن وقف دول الخليج لجميع مساعداتها المجانية لمصر، وقال لن تكون هناك مساعدات دون مقابل بعد الآن.

وأضاف بأن الخليجيين تغيروا، وأن دعمهم المستقبلي سيكون على شكل استثمارات وليس معونات، مما يعني أن هذه الدول لن تهرع لإنقاذ مصر من الغرق مثلما كان عليه الحال في الماضي.

حيث كثف السيسي رسائله السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الأيام الماضية، وحمل حديثه لنحو ثلاث ساعات في افتتاح المؤتمر الاقتصادي الأحد وفي ختامه الثلاثاء، الكثير من التفاصيل حول الدور الذي قام به منذ توليه الحكم قبل ثمانية أعوام وإنقاذ البلاد من مصير مجهول، وركز خطابه في المرتين على ضرورة التكاتف الشعبي وعدم قدرة الدولة على تحمل هبة شعبية ثالثة بعد ثورتي يناير 2011 ويونيو 2013.

وبالتزامن مع صرخة الاستغاثة التي أطلقها السيسي في خطاباته الأخيرة، أعلن عبد الله بن طوق وزير مالية دولة الإمارات العربية المتحدة عزم بلاده استثمار 20 مليار دولار في مشاريع في مصر في السنوات العشر المقبلة.

ووضح من تكثيف السيسي حضوره الإعلامي وخطاباته، أنه بات قلقا من مخلفات الأزمة التي تعيشها مصر، وأنها يمكن أن تقود إلى ثورة وسط مؤشرات على غليان بين المصريين، ودعوات لثورة يوم 11/11 ما حدا به إلى مناشدتهم التكاتف للخروج من الأزمة.

فهل اقترب انفجار برميل الاحتقان المصري في وجه السيسي ، وهل يتدخل الجيش لإنقاذه مرة أخرى وكيف؟ وهل يسمح الشعب بذلك؟ وكيف ستكون ردة الفعل الشعبية؟

المشروع الأهم بالنسبة إلى السيسي حاليا هو محاولته عبور موعد المظاهرات، ولم يعد معنيا في الوقت الراهن بتدشين مشروعات وهمية جديدة يداعب بها المصريين بعدما اكتشفوا كذبه، بقدر ما أصبح مهتما بقطع الطريق على دعوات التظاهر التي تجد شعورا جارفا بوجود نار تحت الرماد قد تشتعل بسبب تراكم الأزمات.

 

 

 

- الإعلانات -

#تخشىسقوط #السيسي. #هل #تضع #السعودية #خططا #لدعم #أنظمة #عربية #تحسبا #لربيع #عربي #جديد

تابعوا Tunisactus على Google News

- الإعلانات -

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد