تعاون بين الأمم المتحدة والقطاع الخاص للحد من النفايات البلاستيكية في الشرق الأوسط
وقّع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية مذكرة تفاهم مع شركات “دڤلوبمنت انك ” و”دياجيو” و “اي بي اي جروب” و”نستله ووترز” و”بيبسيكو”؛ بهدف تعزيز الإدارة المستدامة للنفايات وترشيد الإنتاج والاستهلاك بشكل مشترك في القطاعين الخاص والعام، في إطار الجهود الرامية إلى الحد من الأثر البيئي الناتج عن النفايات البلاستيكية والزجاجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأوضح البرنامج – في بيان اليوم – أن المشروع يمتد عبر الجزائر ومصر والأردن ولبنان والمغرب والمملكة العربية السعودية وتونس والإمارات العربية المتحدة، ويرسم خارطة طريق واضحة لهذا التعاون، كما يهدف إلى التحول من الاقتصاد الخطي إلى الاقتصاد الدائري، حيث يُعاد تدوير الزجاج والبلاستيك ويُعاد استخدامهما، وتُحول قيمة الزجاج والبلاستيك المستخدم إلى نقود لدعم الاقتصاد المحلي وتحفيز إعادة التدوير بين المستهلكين.
يذكر أنه في عام 2016، أنتجت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 129 مليون طن من النفايات، يعاد تدوير 9% منها فقط أمّا الغالبية الباقية فيتم رميها في الحقول المكشوفة والمكبّات. ومن المتوقع أن تضاعف المنطقة توليد النفايات بحلول عام 2050، وتشكل نفايات الزجاج والبلاستيك ما يقارب من 15في المائة من إجمالي النفايات في المنطقة.
بدورها، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ميمونة محمد شريف إن القطاع الخاص كان له زمام المبادرة في توفير حلول مبتكرة للتنمية المستدامة والعادلة للمجتمعات، مؤكدة رغبة البرنامج في الاستفادة من هذه القيادة واستكمالها من خلال برامجه ومنصاته التي تشجع على التفاعل، لمواصلة تعزيز التعاون الوثيق القائم بين مجتمع الأعمال التجارية والجهات الفاعلة على المستوى المحلي لتحسين تأثير الالتزامات العالمية وجداول أعمال خطط التنمية، وعلى وجه التحديد، جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة وأهدافه السبعة عشر، بالإضافة إلى الالتزامات العالمية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، المتبلورة ضمن خطته الاستراتيجية 2020-2023.
من ناحيته، أوضح الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الدول العربية الدكتور عرفان علي أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشهد معدلات غير مسبوقة من النمو السكاني والحضري، وتواجه المدن في جميع أنحاء المنطقة بصورة متزايدة الحاجة إلى إنشاء نظم مستدامة لإدارة نفاياتها المتزايدة وضمان صحة مجتمعاتها المحلية وسلامتها مع الحفاظ على نظافة مساحاتها الحضرية.
وأشار إلى التزام برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية باتخاذ التدابير التي تهدف إلى إنشاء اقتصاد دائري وزيادة الوعي بالفوائد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية العائدة من تقليل النفايات البلاستيكية وإعادة استخدامها وإعادة تدويرها.
وأضاف أن التعاون مع القطاع الخاص خطوة رئيسية نحو تحقيق هدف البرنامج المتمثل في تحسين البيئة الحضرية وتعزيز ثقافة إعادة التدوير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وحسب التقرير الأخير الخاص بتحليل السوق، والذي نشره مركز أبحاث جراند ڤيو Grand View في ديسمبر 2021، يعد البلاستيك والزجاج من أكثر المواد استخدامًا في العالم. وفي حين أن البلاستيك يمثل إنتاجًا عالميًا سنويًا 220 مليون طن، فقد بلغت قيمة سوق تصنيع الزجاج 120.3 مليار دولار أمريكي في عام 2020 ومن المتوقع أن ينمو بمعدل سنوي مركب يبلغ 3.7٪ من 2021 إلى 2028.
كما يشار إلى أن مشكلة البلاستيك أو الزجاج لا تكمن في استخداماتهما، حيث أنها تناسب مجموعة واسعة من خطوط الإنتاج، ولكنها تكمن في إدارة نهاية عمر المنتجات المصنعة من تلك المواد، وينتهي بها الأمر إما في مدافن النفايات أو ملقاة في الطبيعة، إذ أن 95٪ من النفايات الموجودة في عرض البحر وعلى ساحل البحر الأبيض المتوسط وشواطئه تتكون من البلاستيك.
ويذكر أن شركاء “مشروع صفر” سيعمولن بنشاط مع مجتمعاتهم والجهات المعنية بما في ذلك الموردين والشركاء لتعزيز ثقافة الاستدامة البيئية من خلال التدخلات الملموسة التي تتميز بنموذج الاقتصاد الدائري، ومع الهدف الشامل المتمثل في تطوير الطريقة التي تنتج وتستهلك بها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا السلع والخدمات في قطاعات البناء والأغذية والمشروبات.
#تعاون #بين #الأمم #المتحدة #والقطاع #الخاص #للحد #من #النفايات #البلاستيكية #في #الشرق #الأوسط
تابعوا Tunisactus على Google News