تمور السعودية وتمور مصر
إذا كانت اقتصادات البترول والغاز صنعت اقتصادات الدول البترولية.. ولاحظوا أن اسم منظمة أوبك يعنى منظمة الدول المصدرة للبترول والغاز أيضًا.. ولكن التاريخ الاقتصادى يذكر لنا اقتصادات قامت على منتج واحد، إذ نعرف أن إنتاج زيت الزيتون قامت عليه اقتصادات دول عديدة مثل اليونان وإيطاليا وإسبانيا، لأنها تمتلك غابات من أشجار الزيتون.. بالذات بعد أن عرف العالم مضار الزيوت الغذائية والسمن البلدى وإنتاج زيوت مهدرجة، حتى ولو كانت على زيوت النخيل!!. وعرفنا دول شمال غرب أوروبا، التى تمثل منتجات الألبان أهم عائدات لهذه الدول، بالذات مثل بلجيكا والسويد والنرويج والدنمارك.. وكذلك تربية الأغنام والماشية مثل دول المراعى، وفى مقدمتها نيوزيلندا وأستراليا ومناطق عديدة فى البرازيل وفرنسا، وهى دول تمتلك ثروة حيوانية كبيرة قامت عليها صناعات حفظ اللحوم وصناعاتها ومعلباتها.. ونعرف أن اقتصاد كوبا مثلًا يقوم على زراعة قصب السكر وعصره وتحويله لإنتاج السكر.. كما يمثل محصول الكاكاو عنصرًا أساسيًا فى اقتصاد دول فى غرب إفريقيا، وأيضًا محصول البن.. أما أهم منتج فى سيلان «سريلانكا» فهو هذا الشاى الذى شاع استخدامه وأصبح محصولًا قوميًا.ولكن لماذا ننسى محصول التمور.. وكيف أن تمور تونس تمثل محصولًا ذهبيًا!، إذ يحرص كل زائر لتونس على حمل ما يستطيعه من علب وصناديق تمور دجلة نور.وبمناسبة هذه التمور، تقول الأرقام إن السعودية تمتلك ثانى أكبر عدد من النخيل.. وأتذكر هنا مقولة الملك الشهيد فيصل بن عبدالعزيز، عاهل السعودية، الذى قال خلال حرب أكتوبر ١٩٧٣، إنه وشعبه مستعدون للحياة من جديد على حليب الناقة وتمور بلاده.. وبالمناسبة، تمثل التمور مع حليب الناقة وجبة غذائية كاملة، وهذه التمور غنية بالسكريات من سكروز وفريكتورز وبروتينات، وأيضًا دهون وألياف.. وأن العالم يعرف أكثر من ٢٠٠٠ صنف من التمور، وفى السعودية يوجد ٣٣٢ صنفًا ما بين رطب وتمور متعددة ألوانها من الأحمر والطرابيشى والغامق والأحمر الفاتح، وأهم هذه الأنواع هى: البرحى والبريم والحيانى والخصاب والخلاص ودجلة نور.. وأن السعودية وحدها فيها ١٣ مليون نخلة بالذات فى إقليم الإحساء، وأنها تنتج سنويًا نصف مليون طن من التمور، وهى أول دولة منتجة للتمور فى العام، وثانى دولة منتجة للتمور بعد العراق، وهذا يفتح الكلام حول التمور المصرية، وكيف نقيم اقتصادًا قويًا على هذه التمور، فماذا فى هذه التمور…؟!.* نقلا عن “المصري اليوم”
تنويه:
جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
تابعوا Tunisactus على Google News