- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

- الإعلانات -

جنوب إيطاليا: أعداد غير مسبوقة في منطقة كالابريا ووصول أكثر من 500 مهاجر خلال 24 ساعة

- الإعلانات -

خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، تمكن أكثر من 500 مهاجر من الوصول إلى جنوب إيطاليا على متن قوارب عدة، وكان أغلب الوافدين من الجنسية المصرية إضافة إلى بعض السوريين. ويبدو أن قوارب المهاجرين التي تبحر من تركيا، باتت تتخذ وجهة جديدة لها لجذب المهاجرين الذين يريدون تجنب المرور عبر اليونان.

أنقذ خفر السواحل الإيطالي نحو 300 شخص ليلة السبت الأحد، كانوا مكدسين في قارب صيد قبالة سواحل إيطاليا الجنوبية (مقاطعة ريدجو كالابريا)، في ظروف جوية سيئة للغاية.

ونقلت السلطات المهاجرين الذين كانوا معظمهم من المصريين، إلى ميناء روتشيلا يونيكا لتلقي الرعاية في مركز الاستقبال الأولي.

وصباح أمس الأحد، تدخلت السلطات من جديد وأنقذت ما مجموعه 212 شخصا أغلبهم من مصر وسوريا كانوا على متن قارب صيد، ونقلتهم إلى مركز الاستقبال نفسه. وأشارت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” إلى أنه من ضمن الناجين يوجد عدد كبير من القاصرين غير المصحوبين بذويهم.

عادة ما تكون سواحل شمال أفريقيا، لا سيما ليبيا وتونس، نقاط انطلاق القوارب التي تصل إلى إيطاليا. إلا أن السلطات وفقا لوسائل إعلام إيطالية، تشير إلى أن عددا متزايدا من قوارب المهاجرين باتت تبحر من تركيا التي تستقبل نحو 3,5 مليون لاجئ سوري.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت إعلانات المهربين الموجهة للمهاجرين الراغبين بالوصول إلى أوروبا عبر إيطاليا مباشرة. لا سيما وأن الطريق المعتاد للقوارب من تركيا إلى اليونان عبر بحر إيجة، بات أكثر خطورة في ظل التشديد الأمني وتواجد وكالة حرس الحدود الأوروبية “فرونتكس”، التي طالتها اتهامات بصد قوارب المهاجرين ومنعهم من الوصول إلى اليونان.

للمزيد>>> تقرير رسمي أوروبي: وكالة “فرونتكس” علمت بحدوث انتهاكات على الحدود ولم تفعل شيء لوقفها

إعلان مهربين من تركيا إلى إيطاليا
إعلان مهربين من تركيا إلى إيطاليا

إلا أن هذا الطريق مكلف ماديا، إذ تصل كلفة العبور للشخص الواحد إلى أكثر من 7 آلاف يورو.

فيما يتعلق بوصول هذه الأعداد من المهاجرين المصريين إلى جنوب إيطاليا، لم تستبعد تقارير إعلامية إبحار بعض القوارب من مصر التي وقعت اتفاقيات تعاون لمكافحة الهجرة في السنوات الماضية مع دول أوروبية مثل إيطاليا. وتؤكد القاهرة على أنه منذ العام 2016 لم يغادر أي قارب هجرة من سواحلها.

إلا أن ظاهرة هجرة المصريين لم تتوقف تماما، إذ توجه البعض إلى ليبيا التي تنشط بها رحلات الهجرة، لكن الحرب والفوضى الأمنية التي تعيشها البلاد جعلت البعض يبحث عن طرق أخرى جديدة.

قوارب تبحر من تركيا ومصر إلى إيطاليا
قوارب تبحر من تركيا ومصر إلى إيطاليا

 أعداد غير مسبوقة في الجنوب الإيطالي

في ميناء روتشيلا يونيكا، قدمت منظمة “الصليب الأحمر” مساعدات للمهاجرين تشمل طعام وبطانيات وكمامات للوقاية من فيروس كورونا، كما أنشأت السلطات المحلية مركزا جديدا لاستقبال الوافدين إلى إيطاليا، لكن لا تتجاوز سعة الاستقبال فيه الـ120 شخصا. لذلك، كان على السلطات نقل بعض المهاجرين إلى مراكز أخرى، لا سيما إلى صقلية المجاورة.

لم يسبق أن شهدت مقاطعة كالابريا هذه الأعداد من الوافدين الجدد، ووفقا لصحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية وصل أكثر من 7 آلاف شخص إلى روتشيلا يونيكا منذ بداية العام، وهو ثلاثة أضعاف عدد العام الماضي. خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي وحده، بلغ عدد الوافدين 1,254 شخصا، بما في ذلك 780 وصلوا في يوم 23 تشرين الأول/أكتوبر.

لامبيدوزا جديدة؟

عمدة المدينة، التي بالكاد يبلغ عدد سكانها ستة آلاف، ينبه من أن بلدته غير قادرة على استيعاب هذه الأعداد المتزايدة، وقال في حديث إعلامي “ليس لدينا ما يكفي من الموارد المالية (…) طلبنا منذ فترة طويلة من الوزارة أن تدعمنا بشكل ملموس وفوري”.

ويعتبر فيتوريو زيتو أن بلدته “قدمت الكثير لكنها لا تستطيع أن تفعل المستحيل”.

في مقابلة مع وسائل الإعلام المحلية، قالت النائبة الإيطالية واندا فيرو أن المنطقة تحولت إلى “لامبيدوزا جديدة”، في إشارة إلى الأعداد الكبيرة من المهاجرين التي تصل إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية المقابلة لسواحل تونس وليبيا. وحذرت من أنه “لا توجد نقطة ساخنة، ولا توجد سفينة حجر صحي لعزل المهاجرين، ولا يمكن ضمان الحد الأدنى من شروط الصحة والسلامة”.

وصل نحو 55 ألف مهاجر إلى إيطاليا منذ بداية العام، مقارنة بأقل من 30 ألفا في عام 2020، وفق بيانات وزارة الداخلية.

#جنوب #إيطاليا #أعداد #غير #مسبوقة #في #منطقة #كالابريا #ووصول #أكثر #من #مهاجر #خلال #ساعة

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد