حجاب ملون بلوحات «فان جوخ».. تصميمات «سالي» من القماش المعالج ومريحة

​

إدماج الفن العالمي في تفاصيل الحياة اليومية للفتاة المصرية مخاطرة أخذتها سالي الشاطر مع فريقها لصنع حجاب مختلف لا يغطي العقول بل يحررها ويجعلها تنطلق في عالم الفنون، فكان استخدام لوحات الفنان العالمي «فينسنت فان جوخ» وغيرها من اللوحات العالمية الشهيرة في طباعة الحجاب في مشروع حمل اسم «ساليتا».

«سالي»: اعتمدنا على قماش معالج لتقليل شعور المرأة بالإجهاد

«كنا نريد تقديم حجاب ملون مختلف للفتيات، لا يقتصر فقط على مصر بل يعبر إلى العالمية، فركزنا على المادة الخام وهي نوع القماش المستخدم في صناعة الحجاب، وكذلك نوع الرسومات المطبوعة على الحجاب بهدف كسر التقليدية التي صارت منتشرة مؤخرا» كلمات سالي 34 سنة لـ«الوطن» حول فكرة المشروع.

فى البداية رفضت «سالي» مع بقية الفريق الاعتماد على أقمشة عادية في صنع الحجاب، وبعد بحث ودراسة لجأت إلى قماش معالج :«نعلم أن النساء ترتدي الحجاب لفترات طويلة قد تصل إلى 10 ساعات متواصلة، فكان البحث عن حجاب يساعد المرأة على تأدية مهامها خارج المنزل دون شعور بالتعب أو الصداع، واعتمدنا على قماش معالج يقلل الحكة أو الشعور بالصداع عند الأذن، وفي نفس الوقت يسهل لبسه دون أن تضطر الفتاة إلى تعديله عدة مرات».

«سالي»: استخدمنا لوحات فان جوخ للجمع بين الأصالة والحداثة

لم تتوقف فكرة «سالي» عند حد استخدام قماش معالج، بل قررت التغيير أيضًا في شكل الحجاب بحيث يجمع بين الحداثة والأصالة، فاعتمدت على لوحات فنية عالمية أشهرها لوحة «starry night» للفنان الهولندي «فينسنت فان جوخ»: «لجأنا لمصممين مختلفين لتقديم أشكال مختلفة للحجاب، بعيدا عن طبع أشكال إما تكون تقليدية أو أحيانا غير مفهومة، فكان الاعتماد على لوحات الفنان الهولندي فان جوخ وهي شكل من أشكال الفن الأوروبي المشهور، لكننا لم نتوقف عنده، بل قررنا أن نستوحي الحجاب من الفنون العالمية المختلفة، فاعتمدنا على الرسوم الهندية التي تشبه الماندلا، واعتمدنا أيضا على الرسوم الهندسية الإسلامية، وأدخلنا الخطوط الفنية الأفريقية التي تتميز بأشكالها القوية البرية».

لا تنفي «سالي» أنَّ الإقبال على الحجاب الذي يحمل لوحة الفنان «فان جوخ» كان كبيرًا مقارنة ببقية التصميمات «هذا الإقبال لم يجعلنا نلتزم بالشكل الأساسي للوحة فان جوخ، بل أدخلنا تعديلات تناسب الفتاة والمرأة المصرية خلال ارتدائها الحجاب، بحيث لا يبدو الشكل غريبا، أو مثيرا للجدل، وكل أمنيتنا أن نصل للعالمية ولكن بعيون ويد مصرية تتميز بالإصالة»