روسيا تغير اسم ساحة قرب السفارة الأميركية بموسكو.. ما القصة؟
وبدأ الشرخ يتسع بسرعة بين كييف من جهة ودونيتسك ولوغانسك وعدد من المناطق الأخرى في شرق أوكرانيا، من جهة أخرى، عقب الإطاحة بيانوكوفيتش، ورفض سكان الشرق الناطقين في غالبيتهم باللغة الروسية والمؤيدين للعلاقات الجيدة مع روسيا، الاعتراف بالسلطة الجديدة في كييف التي تصاعدت في داخلها الأصوات الداعية لحظر استخدام اللغة الروسية.
وعمت موجة احتجاجات مناهضة لسلطات كييف ومطالبة بإقامة نظام فيدرالي في البلاد، مناطق جنوب شرق أوكرانيا، خاصة دونيتسك ولوغانسك، حيث تمكن المحتجون في شهر أبريل من السيطرة على مقرات إدارية ومؤسسات حكومية وأعلنوا عن تأسيس جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وتشكلت في دونباس قوات "الدفاع الذاتي" لمنع وصول العناصر القومية الراديكالية من أنصار السلطات الجديدة في كييف في محاولة لإخماد احتجاجات سكان المنطقة.
من جانبها، اعتبرت السلطات الأوكرانية الجديدة الجمهوريتين كيانين إرهابيين غير شرعيين وأعلنت بدء "عملية لمكافحة الإرهاب" في شرق البلاد، وبعد أشهر من معارك خلفت أكثر من 40 ألفا بين قتيل وجريح، حسب الأمم المتحدة، ودمارا واسعا، توصل الطرفان بمساعدة روسيا وألمانيا وفرنسا بحلول مطلع عام 2015 إلى حزمة إجراءات تسوية أطلق عليها "اتفاقيات مينسك" ما أدى إلى انحسار القتال و"تجميد" الصراع.
وقبل الاعتراف الروسي لم تكن اعترفت أي دولة باستقلال دونيتسك ولوغانسك، اللتين تنص اتفاقيات مينسك على بقائهما ضمن أوكرانيا مع منحهما وضعا قانونيا خاصا يحمي مصالحهما الأمنية والسياسية والقومية والثقافية الأساسية، لكن روسيا لم تخف تقديمها دعما إنسانيا ومعنويا وسياسيا واقتصاديا للجمهوريتين اللتين حصل نحو 700 ألف من سكانهما خلال السنوات الأخيرة على الجنسية الروسية.
“>
وجاء في بيان صادر عن حكومة موسكو ونشر عل موقعها الرسمي: “تم تسجيل أكبر عدد من الأصوات بنسبة 44.69 بالمئة، لخيار ساحة جمهورية دونيتسك الشعبية”.
ونوه البيان إلى أنه سيتم اختيار ساحة أو شارع آخر لتسميته باسم “جمهورية لوغانسك الشعبية”.
وشارك في التصويت نحو 280 ألف مصوت، أدلوا برأيهم بشكل إلكتروني من خلال موقع خدمة المواطنين في العاصمة الروسية.
يأتي هذا فيما تواصل القوات الروسية تقدمها في حوض دونباس الذي يتكون من جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك المعلنتين من طرف واحد، واعلانها نجاحها في فتح ممر بري يربط بينها وبين شبه جزيرة القرم، واللتين اعترفت موسكو بهما قبل يومين فقط من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 من فبراير الماضي.
فما قصة دونيتسك ولوغانسك اللتين مثلنا شرارة اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية منذ أكثر من 3 أشهر ونصف؟
في 12 مايو 2014، أعلنت دونيتسك ولوغانسك استقلالهما بعدما صوت معظم سكان المقاطعتين اللتين تقعان في حوض دونباس الشرقي في استفتاء عام لصالح الانفصال عن أوكرانيا.
وبدأت الأحداث عندما صوت البرلمان الأوكراني لصالح إقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش المنحدر من دونيتسك، والذي رفض الاستقالة من منصبه، واصفا الأحداث في العاصمة كييف “بالانقلاب”.
وبدأ الشرخ يتسع بسرعة بين كييف من جهة ودونيتسك ولوغانسك وعدد من المناطق الأخرى في شرق أوكرانيا، من جهة أخرى، عقب الإطاحة بيانوكوفيتش، ورفض سكان الشرق الناطقين في غالبيتهم باللغة الروسية والمؤيدين للعلاقات الجيدة مع روسيا، الاعتراف بالسلطة الجديدة في كييف التي تصاعدت في داخلها الأصوات الداعية لحظر استخدام اللغة الروسية.
وعمت موجة احتجاجات مناهضة لسلطات كييف ومطالبة بإقامة نظام فيدرالي في البلاد، مناطق جنوب شرق أوكرانيا، خاصة دونيتسك ولوغانسك، حيث تمكن المحتجون في شهر أبريل من السيطرة على مقرات إدارية ومؤسسات حكومية وأعلنوا عن تأسيس جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وتشكلت في دونباس قوات “الدفاع الذاتي” لمنع وصول العناصر القومية الراديكالية من أنصار السلطات الجديدة في كييف في محاولة لإخماد احتجاجات سكان المنطقة.
من جانبها، اعتبرت السلطات الأوكرانية الجديدة الجمهوريتين كيانين إرهابيين غير شرعيين وأعلنت بدء “عملية لمكافحة الإرهاب” في شرق البلاد، وبعد أشهر من معارك خلفت أكثر من 40 ألفا بين قتيل وجريح، حسب الأمم المتحدة، ودمارا واسعا، توصل الطرفان بمساعدة روسيا وألمانيا وفرنسا بحلول مطلع عام 2015 إلى حزمة إجراءات تسوية أطلق عليها “اتفاقيات مينسك” ما أدى إلى انحسار القتال و”تجميد” الصراع.
وقبل الاعتراف الروسي لم تكن اعترفت أي دولة باستقلال دونيتسك ولوغانسك، اللتين تنص اتفاقيات مينسك على بقائهما ضمن أوكرانيا مع منحهما وضعا قانونيا خاصا يحمي مصالحهما الأمنية والسياسية والقومية والثقافية الأساسية، لكن روسيا لم تخف تقديمها دعما إنسانيا ومعنويا وسياسيا واقتصاديا للجمهوريتين اللتين حصل نحو 700 ألف من سكانهما خلال السنوات الأخيرة على الجنسية الروسية.
#روسيا #تغير #اسم #ساحة #قرب #السفارة #الأميركية #بموسكو #ما #القصة
تابعوا Tunisactus على Google News