مسار الديمقراطية بتونس..دعم أميركي وتحذير من “التدخل التركي”
وأكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، لدى استقباله سفراء مجموعة السبع وسفير الاتحاد الأوروبي، الخميس، أن “الديمقراطية في تونس مسألة محسومة، وأن الاستحقاقات السياسية المقبلة التي سبق أن أعلن عنها الرئيس قيس سعيد، تمثل محطات نحو تكريس نظام ديمقراطي سليم ومستدام، يستجيب لتطلعات الشعب التونسي ويضمن حقوقه وحرياته”.
وفي سياق متصل، أعرب الجرندي، خلال مراسم توديع سفير الولايات المتحدة بتونس، دونالد بلوم، بعد انتهاء مهامه، عن “أمل تونس في مساندة الولايات المتحدة للمسار الذي انتهجته البلاد، من أجل إرساء ديمقراطية حقيقية ومكافحة الفساد والإسراع في نسق الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية“.
من جانبه، أكد بلوم أن واشنطن “ليس لديها فيتو على المفاوضات التي تجريها الحكومة التونسية مع صندوق النقد الدولي، للخروج من أزمتها الراهنة، وأنها لا تدعم محاولات العودة إلى ما قبل الخامس والعشرين من يوليو”.
وأضاف بلوم خلال لقاء جمعه أيضا بالرئيس قيس سعيد: “واشنطن حريصة على مواصلة دعم الانتقال الديمقراطي في تونس، واستكمال إنجاز المشاريع المبرمجة”.
وأوضح الدبلوماسي الأميركي في حوار أجراه مع صحيفة “الصباح” المحلية، الخميس، إثر انتهاء مهامه في تونس بعد 3 سنوات، أنه “لا وجود لقطيعة بين واشنطن وتونس، وأن العلاقات بين البلدين قوية جدا رغم الانشغال الحاصل بالأزمة السياسية، ومواصلة المسار الديمقراطي وضمان مشاركة أوسع لكل الأطياف السياسية”.
ووصف التقارير التي قالت إن واشنطن طالبت سعيد بعودة البرلمان الذي جمده في 25 يوليو، قبل حله الأسبوع الماضي، بـ”العارية من الصحة، لأن الأمر لا يتعلق بالعودة إلى الوراء بالنسبة لبلاده”.
يأتي هذا فيما شهدت العلاقات الدبلوماسية بين تونس وتركيا تصعيدا غير مسبوق، أثارته تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة، المتعلقة برفض تركيا لقرار تونس حل البرلمان.
من جانبها، ردت الخارجية التونسية بحزم على تلك التصريحات، من خلال استدعاء السفير التركي لديها وإبلاغه بأنها تعتبر مثل هذه التصريحات “تدخلا في شؤونها”.
وغرد وزير الخارجية التونسي على تويتر، بأن” العلاقات بين البلدين يجب أن تقوم على احترام استقلالية القرار الوطني واختيارات الشعب التونسي دون سواه، وأن تونس لا تسمح بالتشكيك في مسارها الديمقراطي“.
كما صدر بيان من الرئاسة التونسية، أكد على “رفض التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد بأي شكل من الأشكال، لأنها تعمل على تعزيز علاقات تونس مع الدول الشقيقة والصديقة، في إطار الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة“.
وبدوره، رد سعيد بحزم أكثر على الموقف التركي، وذلك خلال زيارته لمحافظة المنستير من أجل إحياء الذكرى الـ22 لرحيل الرئيس السابق الحبيب بورقيبة، وقال إن “تونس ليست إيالة (ولاية عثمانية) تنتظر فرمانا “.
وعلق الدبلوماسي السابق، عبد الله العبيدي، في تصريحات لموقع “سكاي نيو عربية”، بأن “حركة النهضة وبعض الأحزاب في تونس، تدين بالولاء لجهات خارجية سمحت بوجودها في الساحة السياسية التونسية لفترة من الزمن، بفضل دعمها الخارجي”.
وأشار إلى أن “الخلاف مع تركيا كان متوقعا، ووجب على الدبلوماسية التونسية استباق مثل هذا الموقف من أردوغان، وتقصي الأمور دبلوماسيا”.
واعتبر العبيدي أن “تونس مطالبة بتثمين موقعها الاستراتيجي في شمال إفريقيا، في كل تحركاتها الدبلوماسية، ونسج علاقاتها مع القوى الدولية، حيث أن إفريقيا الشمالية هي بوابة إفريقيا ما وراء الصحراء، والعازل بينها وبين أوروبا، خاصة فيما يتعلق بقضايا الهجرة غير الشرعية”.
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي فريد العليبي، في حديث لموقع “دوت الخليج”، أن “القوى الخارجية تحاول الضغط على سعيد لتحقيق أهداف تتناسب مع مصالحها الخارجية”.
وتابع: “السياسة التونسية اشتغلت بعد الثورة بصلة وثيقة بالعامل الخارجي وعلاقاتها الأميركية والأوروبية والإقليمية، غير أن حركة 25 يوليو التي أطاحت بالبرلمان ورفعت شعارات السيادة الوطنية ومقاومة الفساد، وساندتها هبة شعبية كبيرة، قلبت موازين السياسيات السابقة ودفعت بالقوى الدولية لتحريك حلفائها في الداخل، حفاظا على مصالحها الاستراتيجية، لكنها لا يمكن أن تقف في وجه إرادة الشعب”.
وأشار إلى أن ” الشعب التونسي جرب الإسلام السياسي ولفظه، لأنه لا يحل مشاكل الفقر والبطالة، حتى أن التونسيين ينظرون لأي ضغوط خارجية داعمة لعودة تيار الإسلام السياسي إلى الحكم، بأنها لا تصب في مصلحتهم”.
وأضاف العليبي أن “سعيد قارئ جيد للأوضاع ومتمرس بالقوانين، ويدرك التعقيدات المختلفة لتأثير القوى الخارجية. كما يعرف موقف تركيا ويدرك لوحة التوازنات الدولية والإقليمية، ويرغب في التوازن معها لصالح الوطن”.
عرضنا لكم زوارنا الكرام أهم التفاصيل عن خبر مسار الديمقراطية بتونس..دعم أميركي وتحذير من “التدخل التركي” على دوت الخليج فى هذا المقال ونتمى ان نكون قدمنا لكم كافة التفاصيل بشكل واضح وبمزيد من المصداقية والشفافية واذا اردتكم متابعة المزيد من اخبارنا يمكنكم الاشتراك معنا مجانا عن طريق نظام التنبيهات الخاص بنا على متصفحكم او عبر الانضمام الى القائمة البريدية ونحن نتشوف بامدادكم بكل ما هو جديد.
كما وجب علينا بان نذكر لكم بأن هذا المحتوى منشور بالفعل على موقع سكاي نيوز عربية وربما قد قام فريق التحرير في دوت الخليج بالتاكد منه او التعديل علية اوالاقتباس منه او قد يكون تم نقله بالكامل ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
#مسار #الديمقراطية #بتونسدعم #أميركي #وتحذير #من #التدخل #التركي
تابعوا Tunisactus على Google News